تقرير حقوقي يوثق اعتقال 57 مدنيّاً خلال المُظاهرات الأخيرة في سوريا
وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير أمس السبت، اعتقال ما لا يقل عن 57 مدنياً، بينهم 11 امرأة، في سوريا منذ بداية شهر آب الحالي، وذلك على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد، جراء تدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد التقرير، أن نظام الأسد يواجه مطالب الاحتجاجات الحالية بذات الطرق الوحشية التي واجها فيها مطالب الاحتجاجات والمظاهرات السلمية عام 2011.
ورصد التقرير، استخدام وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد لوصم المتظاهرين أو المنتقدين بالخونة والعمالة، وذلك من خلال محاولة إخراج مسيرات مضادة ترفع شعارات تؤيد نظام الأسد وتهدد من يخرج ضدها.
كما رصد التقرير حملات دهم وتفتيش متكررة استهدفت منازل العديد ممن شاركوا أو عبروا عن مطالبهم في الاحتجاجات الأخيرة دون أن تؤدي إلى اعتقالهم، وقد دفعت هذه العمليات العديد من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات إلى الحد من تحركاتهم وإيقاف أعمالهم وترك منازلهم، خوفاً من اعتقالهم وتعذيبهم”.
ولفت التقرير، إلى أن نظام الأسد استقدام جنودا وأسلحة ثقيلة من القطع العسكرية للجيش باتجاه مناطق ريف دمشق الجنوبي بالقرب من بلدة كناكر، وذلك بهدف ردع هذه المناطق عن الانضمام للاحتجاجات.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد اعتقلت الناشط أيمن فارس، في أثناء توجهه من جرمانا بريف دمشق حيث كان مختبئاً، إلى محافظة السويداء، بعد أن طلب الحماية من أهلها.
وسبق أن أشارت في العديد من تقاريرها الشهرية لحالات الاعتقال التعسفية الواسعة التي تعرض لها أبناء هذه المناطق ممن قاموا بإجراء التسويات لأوضاعهم الأمنية عقب سيطرة نظام الأسد عليها.