ماكرون: من المحتمل مشاركة نظام الأسد في مؤتمر بغداد الشهر المقبل
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة أمام دبلوماسيين في باريس أمس الإثنين، أنه سيعقد مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد نهاية تشرين الثاني المقبل، مشيراً إلى احتمال مشاركة نظام الأسد.
ودعا ماكرون، الدول التي طبعت مع نظام الأسد أن تشترط عليه تطبيق الحل السياسي بما يشمل السماح بعودة اللاجئين ومحاكمة التنظيمات “الإرهابية” قبل إدماجه في الهيئات الإقليمية.
وقال ماكرون، “سأذهب إلى الاجتماع إليه كعادتي والذي يجعل من الممكن على وجه التحديد توحيد الأجندة الإقليمية لدعم السيادة العراقية”.
وأضاف ماكرون، “سنركز في مشاركتنا على موضوعين ضروريين جداً، الأول هو سوريا، في الواقع يمكننا أن نرى بوضوح أن جميع دول المنطقة تحاول استئناف الاتصالات مع نظام الأسد لإعادة دمجه في الهيئات الإقليمية، والعنصر الأساسي في هذا الصدد هو مكافحة الإرهاب”.
وأوضح ماكرون، أنه “تحدث مسبقاً مع الأردن والإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة العربية السعودية وغيرهم، أن أي إعادة دمج لنظام الأسد في الهيئات الإقليمية يجب أن يقابلها تعاون متزايد في الحرب ضد المنظمات والجماعات الإرهابية على الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن “ذلك يجب أن يكون مصحوب بعملية سياسية تسمح بعودة اللاجئين مع ضمانات الحماية والاعتراف والأمن الاقتصادي والسياسي على الأراضي السورية”.
وسبق أن دعا وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد خلال زيارته العاصمة العراقية بغداد مطلع حزيران الماضي، إلى التعاون من أجل القضاء على “الإرهاب” وإنهاء العقوبات الأمريكية.
وتعقد اجتماعات على شكل مؤتمر بغداد حول الشرق الأوسط منذ عام 2021، وعقدت النسخة الثانية من المؤتمر نهاية كانون الأول 2022 في العاصمة الأردنية عمان، وشارك فيه حينذاك 12 دولة، وهي إلى جانب العراق والأردن الدولتين المستضيفتين للمؤتمر، وفرنسا الداعية له، كل من تركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران.