أخبار سورياالأخبار

“الشبكة السورية” توثق أكثر من 112 ألف مختفٍ قسرياً في سوريا منذ آذار 2011

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها السنوي الثاني عشر عن الاختفاء القسري في سوريا، إن ما لا يقل عن 112713 شخصاً، بينهم 3105 أطفال و6698 امرأة لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار/ 2011.

جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 آب من كل عام، حيث
اشتملَ التقرير على كمٍّ واسع من حوادث الاختفاء القسري وشهادات لذوي ضحايا.

وبيَّن التقرير أن عمليات الاختفاء القسري التي نُفذت من قبل أطراف “النزاع” والقوى المسيطرة في سوريا شكلت أحد أكثر الانتهاكات تعقيداً ووحشيةً والتي عانى منها المجتمع السوري على مدى الاثني عشر عاما الماضية، إلا أن نظام الأسد من خلال منظومته الأمنية، اتخذ من هذه الظاهرة أداة فعّالة لقمع أي نوع من التطلعات نحو التغيير والحرية والديمقراطية وتفوق على جميع أطراف “النزاع” في ممارستها وضد مختلف شرائح المجتمع السوري ذكوراً وإناثاً وأطفالاً ودون تمييز أو استثناء.

وأشار التقرير إلى حصيلة ضحايا الاختفاء القسري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار/ 2011 حتى آب/ 2023 وركَّز بشكل رئيس على الانتهاكات التي سجَّلها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آب/ 2022 حتى آب/ 2023.

وتحدث التقرير، عن استمرار نظام الأسد في التلاعب بالقوانين وتسجيل جزء من المختفين على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني، كما عرضَ أبرز أسماء قيادات الأجهزة الأمنية واللجان الأمنية/العسكرية وقوات الجيش التابعة لنظام الأسد المتورطين في جريمة الإخفاء القسري لعشرات آلاف المواطنين السوريين.

واعتمدَ التقرير بشكل رئيسي على قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان واستندَ إلى مقابلات تمت مع عائلات ضحايا مختفين قسرياً من مختلف المحافظات السورية واستعرض 18 رواية تم الحصول عليها بشكل مباشر وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.

وأكد التقرير، إلى أن إنشاء الآلية الأممية للمفقودين في سوريا سوف يساهم دون شك في حشد الجهود الحقوقية السورية والدولية لدعم ملف المفقودين، وربما تتمكن هذه الآلية من بناء قاعدة بيانات مركزية، وسوف تشكل منصة يمكن لعشرات الآلاف من أهالي المفقودين التواصل معها.

وذكر التقرير، أن ما لا يقل عن 155604 أشخاص بينهم 5213 طفلاً و10176 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2023، بينهم 135638 لدى النظام السوري بينهم 3693 طفلاً، و8478 سيدة، فيما لا يزال ما لا يقل عن 8684 بينهم 319 طفلاً و255 سيدة مختفين لدى تنظيم الدولة.

وسبق أن رحبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بـ “إنشاء آلية للمفقودين في سوريا”، وصوتت الدول الأعضاء في الجمعية الخميس 29 حزيران 2023 على مسودة القرارA/77/L.79، والذي يهدف للعمل على ملف المفقودين في سوريا، وقد مرَّ القرار بأغلبية 83 دولة، ومعارضة 11، وامتناع 62 عن التصويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى