مركز أمريكي: التلوث بالذخائر غير المنفجرة يقوض الأمن الغذائي في سوريا
قال مركز “كارتر” الأميركي في تقرير له، إن التلوث بالذخائر غير المنفجرة في سوريا يقوض الأمن الغذائي للبلاد، ويدفع السوريين إلى المزيد من الجوع.
وأكد التقرير، أن ما بين 100 ألف إلى 300 ألف قطعة من الذخائر لا تزال غير منفجرة في جميع أنحاء سوريا، استناداً إلى تقديرات تتحدث عن استخدام أكثر من 972 ألف ذخيرة متفجرة منذ أواخر 2012 وحتى منتصف عام 2021، مع معدل فشل انفجارها يقدر بين 10% و30%.
وكشف التقرير أن الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في كل مكان تمنع الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة ومصادر المياه والبنية التحتية، مما يؤدي إلى تفاقم الاعتماد على المساعدات.
وأوضح التقرير، أن الذخائر غير المنفجرة تفاقم تدهور الأراضي من خلال المساهمة بالإفراط في زراعة الأراضي غير الملوثة، مما يؤدي إلى ممارسات زراعية مكثفة يمكن أن تؤدي إلى تدهور التربة واستنفاد مغذياتها.
ونوه التقرير، إلى أن الإفراط في الزراعة يستنزف موارد المياه ويؤدي إلى تآكل التربة، وتزيد من الضغط على قدرات الإنتاج الغذائي الضعيفة بالفعل في سوريا.
وتأتي سوريا في المرتبة السادسة عالميا من حيث انعدام الأمن الغذائي، إذ يواجه نحو 12.1 مليون سوري انعدام الأمن الغذائي و2.6 مليون آخرين على حافة الجوع.
وسبق أن أكد تقرير “التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية” الصادر العام الماضي، أن 13 محافظة سورية من أصل 14 تعرضت لهجمات بذخائر عنقودية منذ العام 2012
وأضاف التقرير، أن ضحايا الذخائر غير المنفجرة في سوريا في العام 2021 شكلوا ربع الضحايا الذين سقطوا في العالم أجمع.