مركز دراسات: نظام الأسد عاجز عن حل الأزمات الاقتصادية ويروج لها لتحصيل المساعدة
اعتبر مركز “جسور للدراسات”، أن موقف نظام الأسد واستمرار حكومته برفع الأسعار وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية التي بدأت عقب رفع الدعم عن المحروقات، يرجع إلى اعتقاده أن كافة الاحتجاجات ضده تمول من قبل “أطراف خارجية”.
وقال المركز في تقرير، إن نظام الأسد لا يزال يرى أن كل الاحتجاجات والمظاهرات هي بتمويل وتحريض “جهات أجنبية”، لذلك يمتنع عن الاستجابة للمطالب الشعبية.
وأضاف، أن نظام الأسد يتنكر لتلك المطالب ولا يريد الاستجابة لها أو تحقيقها لأن ذلك سيكون بمثابة تنازل من طرفه وهو ما لا يريده.
وتوقع المركز، أن سبب عدم تجاوب نظام الأسد مع تلك المطالب، قد يكون لعدم قدرته السيطرة على مؤسسات حكومته، كون أن العقود المبرمة مع روسيا وإيران تجعل قدرة سيطرة الحكومة على مؤسساتها غير ممكن.
وأوضح، أن نظام الأسد عاجز ببساطة عن الاستجابة لتلك المطالب بالرغم من سعيه لإظهار القدرة على الاستجابة للأزمات، لكن كارثة زلزال شباط والحرائق بينت عجز الحكومة عن القيام بوظائفها الأساسية.
واستبعد المركز، أن يقدم نظام الأسد على أية إجراءات لإصلاح الواقع الاقتصادي كزيادة الدعم للسلع أو حتى البدء بمشاريع تصب في صالح المدنيين، مبيناً، أن نظام الأسد يروج لأزماته لتحصيل الدعم والمساعدة فقط.