“الشرق الأوسط”: انتقال قادة فصائل مسلحة موالية لإيران إلى مواقع في سوريا ولبنان
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادر مطّلعة انتقال عدد من قادة فصائل عراقيّة موالية لإيران إلى مواقع عسكريّة في سوريا ولبنان، بالتزامن مع التطورات الميدانيّة التي تشهدها مدينة غزّة منذ 9 أيّام.
وقالت المصادر:” إنّ قادة الفصائل انتقلوا إلى سوريا ولبنان برفقة مجموعات مُسلّحة لا تبدو مهمّتهم قتاليّة”.
وأضافت:” انتقال القادة إلى المواقع العسكريّة كان بشكلٍ متواتر، وعلى الأرجح أنّ مهامهم تنحصر في الاستطلاع والتنسيق مع مجموعات تابعة لنظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني”.
وأكّدت المصادر، أنّ إيران أبلغت هذه الفصائل أنّ التدخل في حرب غزّة بشكلٍ مُباشر يحتاج إلى طرف آخر.
وأوضحت، أنّ الفصائل العراقيّة تلّقت رسائل من إيران تُفيد أنّ التدخل في غزّة يد يكون قريباً، وهذا يعتمد على اتساع رقعة الحرب والأطراف المُشاركة فيها.
وأشارت المصادر، أنّ الفصائل تنتظر أوامر لم تصلها إلى الآن، وليس لديها نيّة بالتحرّك دون وجود أوامر إيرانيّة واضحة.
وقال لمتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة حسن كعيبة أمس السبت:” إن الغارات الجويّة التي شنّتها الطائرات الإسرائيليّة على مطاري دمشق وحلب كان هدفها تحذير إيران من التدخل حرب غزّة”.
وأضاف:” لم يكن هدفنا إصابة وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أثناء وصوله إلى دمشق، بل تحذير نظام الأسد الذي يُشكّل ممرّاً لاستقبال صواريخ إيرانيّة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسيّة.
وشددّ كعيبة، أنّ الضربات الجويّة على سوريا هي مجرّد رسائل تحذيريّة لإيران ولجميع الميلشيات المرتبطة بها في المنطقة بعدم التدخل في حرب غزّة.