“واشنطن بوست”: نظام الأسد يموّل الميليشيات الإيرانيّة من أرباح المخدرات
قالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها، إنّ تجارة الكبتاغون أضحتْ في مناطق نظام الأسد مصدراً كبيراً للدخل بالنسبة للنظام وللميلشيات المدعومة من قبل إيران، حيث أنها وسيلة لتحقيق النفوذ هناك.
وأوضحت أنّ نظام الأسد أسس شبكة توزيع مع ميليشيا حزب الله اللبناني والمافيا الإيطاليّة، لتصدير الكبتاغون إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وما بعد الشرق الأوسط.
وأشارت أنّ دول الخليج، طبّعت علاقاتها مع نظام الأسد، على أمل أن يوقف تصدير الكبتاغون إلى هذه الدول، لكن حتى هذه اللحظة لم يتوقف نظام الأسد عن تصدير الكبتاغون بل وزادت صادراته أضعاف.
وبحسب البنتاغون، فإن الوسطاء الذين ينقلون المخدرات نحو دول الخليج هم أنفسهم الرجال المدعمون إيرانياً، وهذه الميليشيات التي هاجمت القوات الأمريكية في العراق وسوريا عشرات المرات.
كما أن هذه الميليشيات تلعب دوراً مهماً في تجارة الكبتاغون بحكم وجودها على الحدود السورية مع العراق والأردن، حيث أنها تعتمد على نصيبها من الأرباح فر شراء الأسلحة وتوسيع مناطق سيطرتها، في حين يسهم نصيب نظام الأسد من الأرباح ببقائه في السلطة.
وتعليقاً على ذلك، قال فرينش هيل، عضو مجلس الخارجية التابع لمجلس النواب، “إن الكبتاغون يدعم الإرهاب مالياً، حيث أنه يوسع مجال وصول الإرهابيين ويغذيهم أنفسهم ويدفعهم للمضي قدماً في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة مع بريطانيا، عقوبات في شهر آذار الماضي على شخصيات سورية ولبنانية تتصدر تجارة الكبتاغون، وكان من بين هذه الشخصيات اثنان من أبناء عمومة بشار الأسد.
وفي حزيران، قالت وزارة الخارجية الأمريكيّة في تقرير، إن عناصر من نظام الأسد تتعامل مع شخصيات مرتبطة ميليشيا حزب الله في لبنان على إنتاج الكبتاغون، لكن استراتيجية وزارة الخارجية الأميركية لمحاربة الكبتاغون تقتصر على التصدي لشبكات التوزيع الإجرامية خارج سوريا.
وسبق أن طالب النائب هيل بزيادة التنسيق بين الولايات المتحدة ودول المنطقة بالنسبة لمشكلة الكبتاغون، وطرح القضية للمناقشة مع حكومة العراق والسعودية ومصر وتركيا.
وشدد هيل على ضرورة منع الميليشيات الموجودة في سوريا والعراق من كسب المليارات من تجارة الكبتاغون حيث قال، “نريد أن نقطع تلك الأموال (عنهم)”.
كما ارتبط تصنيع الكبتاغون بنظام الأسد وبعائلة بشار الأسد بصورة مباشرة، إذ إلى جانب كونه ديكتاتوراً ومجرم حرب وقاتلاً لأعداد كبيرة من الناس، صار بوسع الأسد اليوم أن يضيف إلى سيرته الذاتية منصب ملك المخدرات.