المبعوثة البريطانية لسوريا: الأزمة السورية لم تنته وهناك حاجة إنسانية ملّحة
أكدت المبعوثة البريطانية لسوريا، آن سنو، أن الأزمة السورية لم تنته، ولا تزال قائمة، وهناك حالة إنسانية ملحة يجب مراعاتها عبر الحرص على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للسوريين المتضررين من الحرب، وخاصة شمال غربي البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركة سنو في منتدى حول الأزمة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور رؤساء دول ومنظمات إقليمية ودولية، والمستمرة ليومين.
وقالت سنو: إن “الأزمة السورية دخلت عامها الـ 13، وتركت آثارا مدمرة على الشعب السوري، حيث تسببت في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، ونزوح أكثر من 13 مليونا وتسببت في دمار واسع النطاق في البنية التحتية والاقتصاد السوري”.
من جهتها أكدت المبعوثة الفرنسية لسوريا بريجيت كورمي، على ضرورة الحصول على دعم سياسي أوسع وتعاون دولي لإنهاء المأساة السورية المستمرة منذ عام 2011 وتطبيق آليات فعالة لضمان تنفيذ القرارات الدولية وتحميل نظام الأسد المسؤولية عن هروبه من هذه القرارات لا سيما بعد أن وصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود.
في حين قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، إن “الأزمة الإنسانية في سوريا تحولت حالياً إلى كارثة إنسانية، وذلك بعد تقليص المساعدات الأممية”.
وبدوره شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، على أن أزمة هذا البلد بحاجة إلى تدخل دولي عاجل وضرورة مشاركة كل من الإيرانيين والروس والأتراك والأميركيين باعتبارهم من اللاعبين المتداخلين بقوة في الملف السوري، مشيرا إلى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود ويجب إيجاد مقاربة بين النظام والمعارضة. وأعرب بيدرسون عن أمله في تغيير الوضع الراهن في أقرب وقت ممكن، محذرا من أنه ما لم يحدث ذلك “سنفقد فرصة أخرى للمساعدة في إنهاء الصراع السوري بطريقة تفاوضية.