نظام الأسد يحاصر مدينة جاسم بريف درعا ويهدد بقصفها ما لم يتم تنفيذ مطالبه
حاصرت قوات نظام الأسد محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي وأغلقت المداخل والمخارج ومنعت المدنيين من الخروج أو الدخول إلى المدينة، تمهيداً لعملية عسكرية محتملة، ما لم يتم تنفيذ مطالبهم على الفور.
وقال ناشطون: “إن عشرات السيارات والعربات وأرتال تابعة لقوات الأسد متجهة من عدة مناطق في محافظة درعا إلى مدينة جاسم، بهدف بث الرعب في قلوب المدنيين، ولإرسال رسالة واضحة بنيتها الحقيقة بتدمير المدنية والسيطرة عليها”.
وأضاف الناشطون: “أن مخفر الشرطة ومركز الأحوال المدنية (النفوس) قد انسحبا من المدينة، بينما لم ينسحب عناصر المركز الثقافي الذي يعد وكرا أساسية لقوات الأسد، وسط مخاوف حقيقية من تنفيذ مذبحة بحق المدنيين”.
وأشار الناشطون: “أن وجهاء مدينة جاسم يتفاوضون مع نظام الأسد لمعرفة مطالبه، مؤكدين أن هذه المطالب تعجيزية وتتمثل إخراج مقاتلي جبهة النصرة من المدينة، في حين أكدوا أكثر من مرة أنه لا يوجد أي مقاتل تابع للجبهة في المدينة أصلا”.
وسبق أن حاصرت قوات نظام الأسد مدينة جاسم العام الفائت، بحجة وجود عناصر من تنظيم الدولة، قبل أن تنسحب منها تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض في المدينة مع لجنة نظام الأسد والذي قضى بإنهاء الحملة العسكرية عليها مقابل دخول قوات نظام الأسد، وتفتيش عدد محدود من المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة فيها.
يذكر أن مدينة جاسم من أولى المدن التي ثارت ضد نظام الأسد في 2011 بعد درعا البلد، وسقط من أبنائها أكثر من 500 قتيل، فضلاً عن آلاف الجرحى والمعتقلين.