ارتفاع عدد حالات الأمراض التنفسية بنسب عالية في الشمال السوري
تتعرض مناطق شمالي سوريا حالياً ارتفاعاً واضحاً في الأمراض التنفسية الحادّة، حيث أظهرت بيانات الإبلاغ الأسبوعي من المراكز المبلغة لشبكة الإنذار المبكر، ارتفاعا في عدد حالات المرض التنفسي المخلوي الذي يسبب أمراضاً ووفيات بنسب عالية عند الأطفال أقل من خمس سنوات، والأقل من سنتين على وجه الخصوص.
وقال المنسق في شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأمراض والأوبئة ياسر الفروح: “إنه بعد مراقبة بيانات آخر خمس سنوات والأرقام المسجلة حالياً، فقد بدأت الحالات ترتفع منذ الشهر الماضي فوق المعدل، والمميز حالياً هو الارتفاع الحاد بضعفي المعدل الطبيعي”.
وأضاف: “أن برنامج شبكة الإنذار يراقب بشكل مبكر مستوى الأمراض الوبائية، خاصة الأمراض التنفسية، عن طريق مراقبة متلازمتين، الأولى هي المرض الشبيه بالإنفلونزا، أي الكريب الشديد، وهو لا يتطلب دخول المريض إلى المستشفى”.
فين حين أن المتلازمة الثانية، فتكون عند الشخص إصابة تنفسية حادّة مع حاجة لدخول المشفى.
ومن جانبه، أكد مدير صحة إدلب زهير قراط، “أن المديرية تواجه منذ بداية الشهر الماضي نقصاً بأسرّة استشفاء الأطفال والحواضن في العناية المشددة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأطفال المصابين بالتهاب قصيبات شعرية، وأمراض تنفسية متعددة قد تختلط مع كوفيد-19”.
وذكر قراط، “أنه ليس لدينا طاقة استيعابية للأطفال المصابين، لافتاً إلى الاستعانة بالقطاع الخاص، أو تحويل بعض هذه الحالات إلى تركيا بعدد محدود”.
وأشار إلى أنه تم مراسلة جميع الشركاء من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة، بمواجهة مشكلة وأننا نسعى لتوزيع عدد جيد من الحواضن على المشافي، وتَوسِعة بعض أقسام الأطفال في المشافي العامة.