تركيا تحصي عدد السوريين الذين عادوا طوعياً إلى المنطقة الآمنة شمالي سوريا
أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن عدد السوريين الذين “عادوا طوعياً” وبشكل آمن إلى “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا اقترب من 625 ألفاً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع أمني عقده في غرفة تجارة وصناعة ولاية كلس جنوبي تركيا.
وأوضح يرلي كايا أن عودة اللاجئين السوريين من تركيا مرتبطة بالتحسن في “المنطقة الآمنة”، مؤكداً استمرار تقديم الخدمات لإنعاش الحياة في مناطق جرابلس والباب وإعزاز شمالي سوريا.
وأشار إلى أن العمل جارٍ لدعم عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلادهم، ولفت إلى تميز ولاية كلّس بحدودها البالغة 114 كيلومتراً مع سوريا، موضحاً أن 40 بالمئة من أعمال الخنادق في المنطقة قد اكتملت، لضمان أمن الحدود.
وفي وقت سابق قالت مجموعة من الكوادر الحقوقية التركية في بيان حول عمليات (الاخفاء القسري)، إن إجراءات مديريات الهجرة لا تتوافق مع مواد القانون التركي ولا مع مبادئ القانون الدولي، حيث أن القرارات والممارسات التي باتت تطبقها كل من مديرية الهجرة وإدارة مركز الترحيل على اللاجئين السوريين هي قرارات و ممارسات غير قانونية.
وأردف البيان أنه في مركز الترحيل، يتم انتهاك حقوق اللاجئين السوريين في ميدان لقائهم مع محاميهم أو ذويهم وذلك من خلال منع الكوادر الحقوقية من مقابلة موكليهم بذرائع شتى، حيث أن تأخير اللقاء لعدة أيام يؤدي في أغلب الأوقات إلى نقل اللاجئ السوري لمركز ترحيل آخر في ولاية أخرى.
ولفت إلى أن مراكز الترحيل تعاني من نقص حاد في عدد الكوادر الوظيفية العاملة فيه، كما أن معظم هذه الكوادر الوظيفية تعاني من نقص الإلمام بالقوانين والتشريعات المتعلقة بنظام الحماية المؤقتة والفقرات الإدارية المقترنة بها.
ووثق البيان تعرض عدد من اللاجئين السوريين لانتهاكات جمّة (العنف النفسي + الجسدي) من قبل عدد من موظفي مركز الترحيل، وذلك بغيّة إلزامهم (بالإكراه) على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.
وشدد البيان على إنّ سياسة (الإعادة القسرية) لمناطق الشمال السوري التي باتت تنتهجها رئاسة الهجرة في حق اللاجئين السوريين هي سياسة غير قانونية و لا يمكن قبولها و لا سيما في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط القتلى من المدنيين في تلك المناطق، معبرة عن أسفها أن تعتمد رئاسة الهجرة هذه السياسة تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وسبق أن أصدرت مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية TİHEK (مؤسسة حكومية) تقريرها الخاص بواقع اللاجئين السوريين في مركز الترحيل Oğuzeli (عنتاب) في آب 2022، والذي أكد على تعرّض عدد من اللاجئين السوريين لانتهاكات واعتداءات نفسية وجسدية من قبل بعض موظفي المركز وذلك بهدف إجبارهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.