حظر الأسلحة الكيماوية تحمل تنظيم الدولة مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة مارع عام 2015
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن تحقيقاتها خلصت إلى مسؤولية تنظيم الدولة عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة مارع بريف حلب عام 2015.
وفي تقرير مطول من 94 صفحة، قالت المنظمة إن “فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم الدولة هم مرتكبو الهجوم في 1 أيلول 2015”.
وذكر أن التنظيم استعمل غاز الخردل السام خلال محاولته الاستلاء على مارع، مبيناً أن “العامل الكيماوي أطلق باستخدام قذائف”.
وتابع: “حدد فريق التحقيق العديد من مواقع التأثير في مناطق متفرقة من مارع، وكانت جميع المخلفات والذخائر التي وُجدت في المنطقة هي مقذوفات مدفعية ثقيلة، وتحديداً من عيار 122 ملم معدّلة لحمل مواد سائلة”.
وبحسب التقرير، فإن مادة سوداء لزجة، تسرّبت من نحو 6 مقذوفات، لها رائحة لاذعة وتشبه رائحة الثوم، مشيراً إلى أن 11 شخصاً، ممن تعرضوا للمادة، عانوا من أعراض تتفق مع تلك التي يسببها غاز الخردل.
وأفاد التقرير أن “العمليات العسكرية الاستراتيجية، مثل الهجوم الذي نُفذ في مارع والذي يتضمن نشر أسلحة كيميائية على نطاق واسع، لم تكن لتتم إلا بناءً على أوامر مباشرة من الفرع التنفيذي للتنظيم أي اللجنة المفوضة، التي تعمل مباشرة تحت قيادة ما يسمى بـ الخليفة”.
وفي سياق التحقيقات، قالت المنظمة إن الفريق تمكن من تحديد 4 أفراد “جناة”، اثنين منهم كانا “المحركَين الأساسيَين لبرنامج الأسلحة الكيماوية التابع للتنظيم”.
من جانبه علّق المدير العام للمنظمة على التقرير بقوله: “خلص فريق التحقيق المستقل إلى أن تنظيم الدولة استخدم خردل الكبريت في مارع في 1 سبتمبر (أيلول) 2015. أجري هذا التحقيق المستقل بناءً على منهجية علمية سليمة وعلى جمع المعلومات وتحليلها واتساقها وتأكيدها بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 كانون الأول عام 2012 وحتى 30 تشرين الثاني 2021، كانت 217 منها على يد قوات نظام الأسد، و5 على يد تنظيم الدولة.