تركيا ترفض اتهامات منظمة حقوقية بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في سوريا
أعلنت تركيا رفضها للاتهامات التي وجهتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” لها بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب ضد المدنيين في شمالي سوريا، مؤكدة احترمها للقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك بعد أن أصدرت المنظمة تقريراً أول أمس الخميس، قالت فيه إن “القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التي تدعمها تركيا ارتكبت انتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا”.
ونفى مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية مزاعم المنظمة الحقوقية، موضحاً أن التقرير لا يعكس الحقائق على الأرض، ويتجاهل مخاوف تركيا الأمنية، بحسب ما نقلت وكالة “أسيوشيتد برس”.
وقال المسؤول: إن “المعارضة السورية تدير وتسيطر الآن على المناطق التي طهرتها القوات التركية من الإرهابيين”.
وأكد أن المعارضة السورية حققت تقدماً كبيراً في تحسين حقوق الإنسان في تلك المناطق، وتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وكان تقرير “رايتس ووتش”، الذي حمل عنوان “وثق كل شيء بقوة السلاح” الانتهاكات والإفلات من العقاب في شمالي سوريا، مزاعم الاختطاف والاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني والعنف الجنسي والتعذيب.
ويذكر أن الجيش التركي شن أربع عمليات عسكرية منذ التدخل في سوريا أولها “درع الفرات” ضد تنظيم الدولة وعملية “غصن الزيتون”، وعملية “نبع السلام” ضد قوات سوريا الديمقراطية في حلب، وعملية “درع الربيع” ضد قوات نظام الأسد في إدلب.
كما أن للجيش التركية عشرات القواعد العسكرية في شمالي سوريا، وداخل الأراضي التركية قرب الحدود مع سوريا.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.