الأمم المتحدة: برنامج الأغذية العالمي لا يصل سوى إلى ثلث المحتاجين في سوريا
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، إن “برنامج الأغذية العالمي لا يستطيع الوصول الآن إلا إلى ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في سوريا”.
جاء ذلك في إحاطة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا أول أمس الخميس، حيث شددت على ضرورة توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس إلى جميع أرجاء سوريا، بما في ذلك الشمال الغربي، مشيرة إلى أن ذلك يمثل أولوية قصوى.
وأوضحت أن أكثر من 7 ملايين شخص نازحين من منازلهم، ويحتاج نحو 13 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، كما يحتاج أكثر من نصف مليون طفل إلى علاج منقذ للحياة من سوء التغذية الحاد هذا العام، وتواجه النساء والفتيات بعضاً من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية.
وأشارت مسويا، إلى أن قدرة المجتمع الإنسانية على تقديم المساعدة أصبحت محدودة للغاية، على الرغم من الاحتياجات الهائلة، موضحة أن “العواقب مدمرة”.
ولفتت إلى أنه تم تخفيض الخدمات الصحية الحيوية، وارتفعت أسعار الأدوية بنسبة 200 % في غضون عامين، ففي شمال غربي سوريا، أوقفت 49 منشأة صحية عملياتها جزئياً أو كلياً بحلول نهاية العام الماضي، وبدون تمويل إضافي، ومن المتوقع أن يتبعهم كثيرون آخرون بحلول نهاية هذا الشهر.
وطالبت مسويا، بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق عبر جميع الطرق، مؤكدة على الحاجة الماسة إلى التمويل اللازم لمواصلة المساعدات المنقذة للحياة، وتوسيع نطاق التعافي المبكر، داعية إلى التزام متجدد وحقيقي بحل سياسي لإنهاء الصراع.