ألمانيا: نرفض رفع العقوبات عن نظام الأسد لعدم انخراطه في الحل السياسي
أكد مبعوث ألمانيا الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، إن الاتحاد الأوربي متمسك بـ “اللاءات الثلاث”، المتعلقة برفض التطبيع مع نظام الأسد.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه شنيك مع رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، على هامش مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأشار إلى ان ألمانيا تعارض رفع العقوبات، ورفض إعادة الإعمار، ما لم يمضِ نظام الأسد بالحل السياسي بخطوات ملموسة وجدية.
وشدد خلال اللقاء التزام بلاده بدعم الحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي 2254.
وأوضح أنه بحث مع جاموس التعافي المبكر في سوريا بكاملها دون الإضرار باحتمالات التوصل إلى حل سياسي، وكيفية تضمين التعليم، مشيراً إلى أن ألمانيا تعمل مع هيئة التفاوض السورية في نفس الاتجاه.
وبحسب هيئة التفاوض، فقد ناقش جاموس مع شنيك أهمية التحرك في أروقة مجلس الأمن، وعلى مستوى الاتحاد الأوربي خصوصاً، من أجل إيجاد أفكار وآليات تُلزم نظام الأسد للمضي بالحل السياسي والانصياع للقرارات الدولية، وما تواجه سوريا من مخاطر كارثية فيما لو استمر نظام الأسد برفض المشاركة في الحل السياسي.
كما تناول النقاش أيضاً ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، والوضع الإنساني شديد السوء الذي يُعاني منه غالبية السوريين في الداخل خصوصاً، وأهمية التحرك فيما يتعلق بملف العدالة الانتقالية والمحاسبة، والبحث عن كافة الوسائل لإنهاء معاناة السوريين، وفق الهيئة.
وذكرت الهيئة أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في محافظة السويداء، في ظل تعزيزات نظام الأسد العسكرية، وسط مخاوف من استخدام قوات الأسد العنف بحق المدنيين السلميين في السويداء.
في حين شدد رئيس هيئة التفاوض على ضرورة الوقوف بوجه أي محاولات للمس بالمدنيين.
ويُعد مؤتمر بروكسل من أهم المؤتمرات المتعلقة بالشأن السوري، حيث يحمل طابع ساسي وإنساني، ويشكل فرصة لتجديد المطالبة بالحل السياسي في سوريا وتطبيق القرارات الأممية 2254.