الدفاع المدني السوري يوثق مقتل 27 مدنيًا شمال غربي سوريا منذ مطلع العام الجاري
وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل 27 مدنياً في شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الجاري 2024، من جراء قصف قوات نظام الأسد وروسيا على المنطقة.
وقال الدفاع المدني في بيان له، إنّ فرقه استجابت لـ 337 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر نيسان، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 27 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 نساء، وإصابة 130 مدنياً بينهم 44 طفلاً و13 امرأة.
وأوضح البيان، أن مخيم أرض الأمل في منطقة الخالدية بريف عفرين شمالي حلب تعرض لقصف بالقذائف والصواريخ مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بإصابة امرأة حامل بجروح بليغة، وامرأة أخرى بحالة إغماء بسبب الخوف.
وأضاف، أن تجمع مخيمات الخالدية الذي يضم أكثر من 2229 عائلة في مخيمات أرض الأمل وكويت الرحمة ووادي الحمام، شهد خلال العام الفائت 5 هجمات مباشرة استجابت لها فرق الدفاع المدني، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، وتسببت هذه الهجمات بمقتل مدني وإصابة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال و3 نساء بجروح.
كما تسببت الهجمات أمس بحالة من الرعب بين المدنيين، ما أجبر عشرات العوائل على النزوح من المخيم إلى أحراش في مناطق بعيدة قليلاً عن المخيم بسبب حالات الخوف الهلع التي تسبب بها القصف، وخوفاً من تجدده.
وأشار البيان، إلى أن الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا يشكّل خطراً يهدد حياة المدنيين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم مع دخول السنة الرابعة عشرة على حرب نظام الأسد وروسيا على السوريين.
ويواجه السوريون مصاعب غير مسبوقة، مع الهجمات المستمرة لقوات نظام الأسد وروسيا وحلفائهم، والانخفاض الحاد في الاستجابة الدولية الإنسانية وتخفيض المساعدات عن المنطقة، وتضاعف الهجمات معاناة المدنيين، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً، وفق البيان.