بمشاركة منظمات محلية وعربية ودولية.. انطلاق مؤتمر “التمكين” في سوريا بإسطنبول
انطلقت أعمال مؤتمر” التمكين الاقتصادي والاستدامة في سوريا” في مدينة إسطنبول التركية أمس الخميس، تحت عنوان “التمكين أساس الاستقرار” بمشاركة عدد من المنظمات المحلية والعربية والدولية.
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق حوار فاعل وبناء تفاعل إيجابي يساهم في تحسين الظروف المعيشية والمستقبل الاقتصادي والاجتماعي للسكان في الشمال السوري، وتسليط الضوء على أنماط جديدة من التدخل الإنساني.
ومن بين المنظمات المشاركة في المؤتمر، “منظمة عطاء ورحمة بلا حدود والخوذ البيضاء وسامز وحرمون والمنتدى السوري والأيادي البيضاء”، ومن المتوقع أن المؤتمر على مدار يومين في إسطنبول، ويعد الأول من نوعه.
وسيتناول المؤتمر محاور رئيسة من خلال ست ندوات تتوزع على يومين (الخميس والجمعة) تناقش تعزيز النهوض الاقتصادي والشراكات وفرص الاستثمار، وأسس النهوض الاقتصادي.
وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا ديفيد كاردن: “أعتقدُ أن هذا المؤتمرَ مهمٌّ جداً بالنسبة للشعب السوري فهم يستحقون هذا بعد ثلاثةَ عشرَ عاماً من الصراع، وهذا يعني إعادةَ العمل على مشاريعِ تنموية مستدامة، وما نسمِّيها مشاريعَ التعافي المبكر، مع ضرورة استمرار الدعمِ الإغاثي، لا سيما بعد الأضرارِ الجسيمةِ التي حلت بالمنطقة بعد زلزال شباط 2023″، بحسب “تلفزيون وريا”.
وفي حين تستمر العودةُ إلى سوريا عبر تركيا بأعدادٍ متزايدة، ترى بعض الأطرافِ التركية ضرورةً في هذا النوعِ من المؤتمرات، ولكنها تؤكد على ضرورة الاستقرارِ الأمني بالدرجةِ الأولى.
ووفق بيان المؤتمر، فإن المؤتمر يأتي “في ظل الأزمة الإنسانية الصعبة التي يعاني منها شمالي سوريا، وما يرافقها من تحديات اقتصادية واجتماعية جمة، فضلاً عما يشهده العالم من اتساع ملحوظ في الاحتياجات الإنسانية، والضعف الكبير في الدعم المقدم للشمال السوري، والحاجة الماسة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة”.
ويسعى مؤتمر المؤتمر إلى تحقيق العديد من المهام أهمها:
- تسليط الضوء على أنماط جديدة من التدخل الإنساني في شمالي سوريا.
- بحث فرص تمكين السكان اجتماعياً واقتصادياً في شمالي سوريا، والتحول نحو الاستقرار، من خلال تقديم مجموعة من الأفكار والمشاريع والمبادرات التي تعزز الاستدامة وتمكين المجتمع والمنظمات المحلية.
- بناء رؤية مشتركة للمرحلة القادمة، وطرح حلول لتحقيق تحسينات كبيرة في الوضع السوري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تراجع في تمويل جميع القطاعات لاسيما الصحي الأمر الذي يلقي بظلاله على السكان والنازحين الذين يشكلون قرابة 4.4 مليون، ويعيش السكان في تلك البقعة الجغرافية الصغيرة أوضاعاً معيشية صعبة في ظل قلة توفر المشاريع التنموية التي تساهم في تشغيل الأيدي العاملة والنهوض بالاقتصاد وتحسين الوضع في عموم المنطقة من جميع النواحي.