البنك الدولي: أكثر من ربع السوريين يعيشون في حالة فقرٍ مدقعٍ
أصدر البنك الدوليّ، تقريرين عن سوريا، قال فيهما، إن أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع أي نحو 5.7 مليون نسمة بعد 13 عاماً من الحرب، الأمر الذي أدى إلى أزمات اقتصاديّة متلاحقة، وجعل ملايين السكان عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الرئيسيّة،
وبحسب التقارير الصادرة، فإن الفقر كان موجود قبل اندلاع الثورة، لكن طول مدته أدى إلى وجود فقير واحد بين كل أربعة سوريين بحلول عام 2022.
ولفتت التقارير، إلى أن ما زاد حدة وشدة الفقر، هو الآثار المدمرة لزلزال شباط 2023، الذي أودى بنحو ستة آلاف شخص في عموم سوريا.
وبيّن البنك الدولي، عدة أسباب خارجيّة ساهمت في تراجع رفاه الأسر السورية، منها الأزمة الماليّة اللبنانيّة عام 2019 وجائحة كوفيد-19 والحرب الروسيّة الأوكرانيّة.
وحذرت التقارير، من أنّ استمرار نقص التمويل للاحتياجات الإنسانية في سوريا، يزيد استنزاف قدرة الأسر على تأمين احتياجاتها الأساسيّة.
وأوضح البنك، أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2024 لم تحصل إلا على ستة في المئة فقط من الاعتمادات المطلوبة والمقدرة بأكثر من أربعة مليارات دولار.
وبات عدد كبير من السوريين يعتمدون على التحويلات المالية من الخارج التي “تمثل شريان حياة بالغ الأهمية”، مقدراً قيمتها الإجمالية عام 2022 بنحو 1.05 مليار دولار.
وكانت تقديرات سابقة للأمم المتحدة أفادت أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع بعد عقد من الحرب، فيما يرزح غالبية السوريين تحت خط الفقر.