“الشبكة السورية”: نظام الأسد يبدد جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويخدعها
طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بعدم استنزاف موارد المنظمة في التحقيق في مزاعم ثبت فيها بشكل قاطع تورط نظام الأسد بهجمات كيميائية أدت لمقتل مدنيين.
جاء ذلك، بعد أن ادعى نظام الأسد عدم تورطه بخمس هجمات كانت قد وثقتها منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ضده.
وأجرت الشبكة في الـ11 من حزيران 2024 مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تحقيقاً في تقرير لها حول حادثتين أبلغ عنهما نظام الأسد الأمانة الفنية التابعة للمنظمة.
وفي 21/أيلول/2017، أبلغ نظام الأسد المنظمة، أن تنظيم “الدولة” نفذ هجوماً عبر ذخائر تحوي على غازات سامة غير معروفة في التاسع من آب العام نفسه قرب قرية “قليب الثور” شرقي مدينة السلمية في ريف حماة.
وأبلغ نظام الأسد في 24/تشرين الثاني/2017 المنظمة، أن هجوماً باستخدام قذائف هاون تحوي غازات سامة في 8/تشرين الثاني/2017، استهدف موقعاً تابعاً له في منطقة البليل في محيط مدينة صوران.
كما استعرض التقرير ما خلصت إليه تحقيقات بعثة تقصي الحقائق عن الهجومين المزعومين، والتي استمرت طوال المدة منذ أيلول/2017 حتى تاريخ إصداره.
وبحسب التقرير، فإن البعثة قامت بزيارات ميدانية إلى مواقع ذات صلة بالحوادث المبلغ عنها، وأجرت مقابلات مع شهود وضحايا الهجومين المزعومين، بالإضافة لمراجعة وتحليل الصور والوثائق المقدمة من نظام الأسد.
وأشار التقرير إلى أنه وبعد فحص وتحليل جميع المعلومات والوثائق المقدمة من العاملين في المجال الطبي، لا تستطيع بعثة تقصي الحقائق تقديم تقييم سمي للتعرض المبلغ عنه.
وخلص التقرير إلى أن المعلومات التي تم الحصول عليها “لم توفر أسباباً معقولة لبعثة تقصي الحقائق لتحديد أن المواد الكيميائية السامة قد استخدمت كسلاح في الحادثتين”.