لقاء مرتقب يجمع نظام الأسد مع تركيا في بغداد
أفادت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد بوجود تحضيرات لعقد اجتماع مع تركيا في العاصمة العراقية بغداد، لبدء مسار جديد من مفاوضات التطبيع بين الجانبين.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد عن مصادر، فإن بغداد ستشهد اجتماعاً مرتقباً بين تركيا ونظام الأسد.
وأكدت المصادر، أن هذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.
وأضافت الصحيفة، أن الجانب التركي طلب من روسيا والعراق الجلوس على طاولة ثنائية مع نظام الأسد دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في تفاصيل إعادة العلاقات.
وأشارت إلى أن إعادة التفاوض بين تركيا ونظام الأسد تلقى دعماً عربياً واسعاً وبشكل خاص من السعودية والإمارات وروسيا والصين وإيران.
وسبق أن التقى بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف الأربعاء الماضي، وأكد انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون “مستندة إلى سيادة الدولة السورية”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح أول أمس الجمعة، استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع بشار الأسد، قائلاً: إنه “لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية، وسنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي”.
ويذكر أن تركيا بدأت في أواخر عام 2022 بمحادثات مع نظام الأسد برعاية من روسيا ومن ثم شاركت بها إيران، حيث جرى عقد عدة لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.
وفشل ذلك المسار قبل توقفه خلال النصف الأول من العام الماضي، بتحقيق أي خرق أو تبدل في مواقف كلا الجانبين، بسبب شروط نظام الأسد المسبقة وأولها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.