واشنطن: أبلغنا تركيا بضرورة تحقيق تقدم سياسي قبل التطبيع مع نظام الأسد
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أن أميركا أبلغت تركيا بموقفها من إقامة محادثات مع نظام الأسد.
جاء تصريحات صحفية لباتيل أمس الثلاثاء وقال: “من الضروري اتخاذ خطوات لتحقيق تقدم سياسي وتحسين وضع حقوق الإنسان في سوريا قبل التطبيع مع الأسد”.
وشدد باتيل على أن “موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”.
وتابع قائلاً: “كنا واضحين مع الشركاء الإقليميين بما في ذلك تركيا”، والولايات المتحدة شددت مع شركائها الإقليميين على وجوب تعاون نظام الأسد في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي 2254.
وكانت الأيام القليلة الماضية، شهدت تبادلاً في الرسائل بين تركيا ونظام الأسد، حيث عبر كل منهما عن رغبته بتحسين العلاقات مع الآخر والبدء بحوار ينهي القطيعة.
وأبدى بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف الأسبوع الماضي، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون “مستندة إلى سيادة الدولة السورية”.
في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح الجمعة الماضية، استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع بشار الأسد، معتبراً أنه “لا يوجد سبب يمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية، وسنواصل تطوير العلاقات كما كنا نفعل في الماضي”.
وسبق أن انخرطت تركيا في أواخر عام 2022 بمحادثات مع نظام الأسد برعاية من روسيا ومن ثم شاركت بها إيران، حيث جرى عقد عدة لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية، وباء بالفشل بسبب شروط نظام الأسد المسبقة وأولها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.