بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.. الأمم المتحدة تحذر من موجة هجرة جديدة في سوريا
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من موجة هجرة جديدة في سوريا، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة وتردي الوضع العام.
وقال مدير التنسيق في “أوتشا” راميش راجاسينغهام في إحاطة أمام مجلس الأمن: “إن سوريا ما تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدات، غالبيتهم من النساء والأطفال”.
وأوضح: “أنه من دون تحسن الوضع العام، قد نرى العديد من السوريين الذين يمثلون مستقبل البلاد يختارون المغادرة، مما يضيف إلى ملايين اللاجئين في المنطقة وخارجها”.
وأضاف: “أنه من الضروري ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، كما حث على ضرورة تقديم مزيد من التمويل”.
وأردف: “أنه يجب على الأمم المتحدة وشركاءها أن يبزلوا ما في وسعهم لمساعدة السوريين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه”.
وحذر راجاسينغهام من أن نقص التمويل يقيّد بشكل خطير قدرتنا على الحفاظ على هذه الأنشطة، ناهيك عن توسيع نطاقها، مشدّداً على أهمية استمرار تدفق المساعدات إلى منطقة شمال غربي سوريا عبر المعابر الحدودية مع تركيا، نظراً لحجم الاحتياجات الإنسانية وتردي الأوضاع المعيشية.
وأشار: “أنه على الرغم من الانخفاض العام في المساعدات بسبب نقص التمويل، فقد كانت المعابر الحدودية مفيدة في تمكين خدمات المساعدة والحماية الحاسمة لأكثر من مليون شخص ضعيف كل شهر”.
يذكر أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سوريا تزداد سوءاً وبشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.