“منسقو الاستجابة”: مخلفات الحرب شمال غربي سوريا لا تزال هاجس المدنيين الأكبر
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن مخلفات الحرب التي خلفها قصف قوات نظام الأسد وروسيا شمال غربي سوريا لاتزال تشكل الهاجس الأكبر للمدنيين.
وقال الفريق في بيان أمس الجمعة: إن “منطقة سرمين سجلت أول أمس الخميس، استشهاد طفل وإصابة عائلته نتيجة مخلفات الحرب في المنطقة”.
ووثق البيان منذ مطلع العام الجاري 2024، انفجار 13 نوع من ذخائر الحرب الغير منفجرة نتيجة القصف في شمال غربي سوريا، ما تسبب باستشهاد خمسة مدنيين، بينهم طفلين، وإصابة 25 آخرين، بينهم 19 طفل وامرأتان.
كما وثق الفريق أيضاً انفجار 5 ألغام في المنطقة، خلال الفترة ذاتها، ما تسببت بإصابة عدد من المدنيين.
وسجل البيان منذ بداية العام الحالي عدد ضحايا مخلفات الحرب والألغام في عموم المناطق السورية، 129 شخصاً، بينهم 24 امرأة و47 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 171 شخصاً، بينهم 19 امرأة و83 طفلاً.
ودعا البيان كافة الجهات المتخصصة بإزالة مخلفات الحرب بتوسيع نطاق البحث الميداني في كافة المناطق، وتحديداً في محيط المخيمات والأراضي الزراعية،
وخاصة أن العام الماضي، سجل الفريق استشهاد 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال وإصابة 88 آخرين، بينهم 37 طفلاً و6 نساء، نتيجة انفجار أكثر من 63 نوعاً من الذخائر غير المنفجرة والألغام في شمالي سوريا.
ويعيش السوريون خطراً طويل الأمد ويهدد حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بخطر هذه الذخائر على حياتهم، وذلك بسبب استمرار الحرب وتعمد قوات نظام الأسد وروسيا قصف شمالي سوريا بالقنابل العنقودية وغيرها.
وسبق أن أعلن الدفاع المدني السوري عن تنفيذ 610 عمليات مسح غير تقني خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد المناطق الملوثة 188، وأتلفت 459 ذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحرب، بينها 91 عنقودية، كما قدمت الفرق 1616 جلسة توعية في الفترة نفسها، استفاد منها نحو 31 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل وأكثر من ألفي امرأة.