تقرير: هناك مشاكل تعيق التحقق من تدمير الأسلحة الكيميائية لدى نظام الأسد
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، أن هناك مشكلات عالقة تعيق التحقق الكامل من تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية لدى نظام الأسد.
جاء ذلك في تقرير المنظمة الشهري الأخير أمس الخميس وقال: إن نظام الأسد لم يقدم بعد تفسيرات كافية حول العثور على آثار لعوامل حرب كيميائية غير مُعلنة في مواقع تم إعلانها سابقاً.
وبحسب التقرير، فإن فريق تقييم التصريحات (DAT) التابع للمنظمة تمكن من اكتشاف آثار مواد كيميائية في عينات جُمعت في أيلول 2020، ونيسان 2023، مما أثار مخاوف من احتمال وجود تطوير وإنتاج غير مُعلن للأسلحة الكيميائية في تلك المواقع.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من إجراء 27 جولة من المناقشات مع نظام الأسد، إلا أن 19 مشكلة لا تزال دون حل، مما يعرقل الجهود الرامية إلى التحقق من تصريحات نظام الأسد بشأن برنامجه للأسلحة الكيميائية.
كما أكد التقرير رفض نظام الأسد منح تأشيرات دخول لجميع أعضاء الفريق الدولي، ما أدى إلى تأجيل الأنشطة الفنية الضرورية للمضي قدماً في التحقيقات.
وشهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية في الـ 21 من آب 2013، أكبر هجوم كيميائي نفذه نظام الأسد، راح ضحيتها 1144 شخصاً اختناقاً، بينهم 1119 مدنياً، منهم 99 طفلاً و194 سيدة، بالإضافة إلى 25 من مقاتلي المعارضة المسلحة. كما أُصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
ويشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت 222 هجوماً كيميائياً في سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة البيانات التابعة لها في 23 كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، وكانت قرابة 98% منها على يد قوات نظام الأسد، وقرابة 2% على يد تنظيم “الدولة”.