“منسقو الاستجابة” يُبين أسباب انتشار ظاهرة التشرد لاسيما الأطفال في الشوارع والأسواق
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن ظاهرة التشرد في الشوارع والأسواق تنتشر بشكل ملحوظ، ومعظمهم من الأطفال الذين تشردوا بسبب “اليتم والفقد” والنزوح شهدتها المنطقة خلال السنوات السابقة.
جاء ذلك في بيان للفريق أشار فيه إلى أن “هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وهذه الأسباب هي عبارة عن أسباب عائلية واجتماعية تتمثل في التفكك الأسري الناتج عن حالات الطلاق والانفصال بين الأب والأم وعدم رعاية الأب والأم لهما بعد الانفصال وبالتالي فهذه الحالات تدفع الأطفال نحو الشارع”.
وأضاف الفريق، أن من الأسباب أيضاً القسوة وهي من الأسباب العائلية الخطيرة التي قد تجعل الأطفال في الشوارع بدلاً من العائلة، فهم يهربون من العائلة بسبب القسوة المفرطة والمبالغ فيها من الأب والأم في التربية.
علاوة على ذلك الظروف الاقتصادية الصعبة حيث لا تستطيع الأسر توفير الحاجات الخاصة للأبناء من مأكل ومشرب وملبس ومأوى مناسب لهم، وبالتالي فإن الأطفال قد يساعدون الأهالي في هذه الاحتياجات وتوفيرها، مما يقودهم للعمل في بعض المهن في الشارع لتأمين هذه الاحتياجات الضرورية والأساسية للأسرة.
وتحدث الفريق عن سوء البيئة المحيطة التي قد تكون البيئة المحيطة مشجعة ومحفزة لانتشار ظاهرة أطفال الشوارع، حيث تؤدي سوء البيئة المحيطة إلى انحراف الأطفال وبالتالي يتجهون نحو الشارع.
وشدد على أن التسرب المدرسي من ضمن الأسباب الخطيرة التي تؤدي لانتشار ظاهرة أطفال الشوارع، حيث لا يتحمل الاهالي مصاريف الدراسة لعدم القدرة على تأمينها، مما يؤدي الى خروج الأطفال من المدارس ويتركون التعليم وينخرطون في بيئة الشوارع والعمل في العديد من المهن غير المناسبة لهم في هذه البيئة.
وأشار الفريق إلى أنه في ظل الأوضاع الحالية يتوجب للقضاء على هذه الظاهرة تكاتف منظمات المجتمع المدني المنتشرة بالداخل مع الجهات المحلية من أجل توفير احتياجات العائلات وإخراج الأطفال من واقعهم وتأمين التحاقهم بالمدارس والتقليل من ظاهرة التشرد وعمالة الأطفال.