منظمات سورية تدين العنف المتزايد ضد اللاجئين وتحذر من جهود التقارب مع نظام الأسد
أدانت منظمات المجتمع المدني السوري وحقوقيون العنف المتزايد ضد اللاجئين السوريين، وحذروا من جهود التقارب مع نظام الأسد، وفي ظل مساعي
ثماني دول أوروبية القيام به.
وأعربت المنظمات في بيان خلال مؤتمر صحفي عاجل في بروكسل، عن قلقهم المتزايد نتيجة العنف المتصاعد ضد اللاجئين السوريين، والترهيب والترحيل القسري الذي يواجههم في أوروبا والدول المجاورة.
جاء ذلك قبيل اجتماع عقد أمس الجمعة، للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة ورقة غير رسمية أرسلتها ثماني دول أعضاء إلى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تطلب من الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياساته تجاه سوريا وإعادة التعامل مع نظام الأسد.
وأدان البيان، الجهود المبذولة من بعض الحكومات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ورفض المزاعم بأن سوريا آمنة للعودة، واعتبر أن هذه الادعاءات تمنح السلطات الأمنية في أوروبا ودول الجوار الذريعة لممارسة العنف والتخويف ضد اللاجئين.
وأكد البيان، أن اللاجئين السوريين أصبحوا بشكل متزايد هدفاً لكراهية الأجانب والتمييز والاعتداءات العنيفة، مع تحول الخطاب السياسي نحو التقارب مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنهم معرضون للخطر في حال لم تتم معالجة هذه المخاطر.
وطالب البيان، الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية بضمان سلامة وحماية اللاجئين السوريين، من خلال الالتزام بقوانين حماية اللاجئين الدولية، ووقف أي عمليات ترحيل قسري إلى سوريا، التي لا تزال غير آمنة للعودة وفقاً للعديد من التقارير الدولية والسورية.
وقال مدير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، مازن درويش، إن “إعادة تأهيل نظام الأسد في شكله الحالي والتخلي عن ملايين الضحايا السوريين الذين تحملوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمر غير مقبول”.
وشدد درويش على أن تحقيق السلام والعدالة لايمكن أن تحدث دون محاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن هذه الجرائم، بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأشار البيان، إلى أن السماح للإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى تأجيج التطرف وزعزعة الاستقرار، مطالباً المجتمع الدولي بأن يقف بحزم في التزامه بالعدالة، ورفض عودة نظام أظهر استعداده لإبادة شعبه للبقاء في السلطة.
وكان وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد ادعى الأربعاء الماضي، أن حكومة نظامه ترحب بعودة اللاجئين السوريين، داعياً الدول الغربية إلى دعم نظام الأسد في قضية اللاجئين.