البحرة: لقاء أردوغان وبشار الأسد ممكن رغم العقبات
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، أن لقاء بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان “ممكن رغم العقبات”.
جاء لك في مقابلة للبحرة مع وكالة “رويترز” وقال: إن “دعوات أردوغان لإجراء محادثات مع بشار الأسد بعيدة المنال، لكنها تهدف إلى إرسال رسالة مصالحة في منطقة تزداد تشتتاً بسبب الحرب”.
وأضاف البحرة، أن “اللقاء ممكن على الرغم من أن أنقرة تدرك تماماً أن دمشق لا تستطيع حالياً تلبية مطالبها”.
وأشار إلى أن “تركيا حريصة جداً على هذا الأمر، إذ يرون بوضوح ما يحتاجون إلى تحقيقه، لكنهم يعرفون جيداً حدود نظام الأسد، والأتراك يعلمون أن الأمر صعب وسيستغرق وقتاً، لكنهم يعملون على بناء قضية، وإرسال رسائل واضحة إلى نظام الأسد والعالم، بما في ذلك الدول العربية”.
واعتبر البحرة، أن “حرب إسرائيل مع حماس في غزة ومع حزب الله في لبنان، دفعت الفقر والجوع والتطرف والعنف المستمر في سوريا بعيداً عن اهتمام العالم، مما يعرض البلاد لخطر شديد يتمثل في الانهيار الكامل”.
وتابع قائلاً” إن “القوى العالمية والإقليمية لا تعتبر سوريا حتى ضمن الأولويات العشر الأولى”، مشيراً إلى أنهم “يعتبرونها أزمة إنسانية يمكن التعامل معها، وذلك انطباع خاطئ”.
وعن العملية السياسية، قال البحرة عقب اجتماعات مع وفود أميركية وتركية ودولية الأسبوع الماضي، إن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة “لا تزال مجمدة”.
وعن اللاجئين السوريين في تركيا، قال البحرة إن العديد من السوريين الموجودين في تركيا الآن قاتلوا ضد نظام الأسد، وهم من مناطق تقع خارج شمالي البلاد الذي تسيطر عليه تركيا، وذلك “يعقد الأمور”.
وبحسب البحرة، فإن “الأتراك يعلمون يقيناً أنهم يستطيعون إجبار 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، ولكنهم لا يستطيعون إجبار ثلاثة ملايين”، لافتاً إلى أنهم “يرون بوضوح أن تحقيق ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا”.