“رايتس ووتش”: عفو بشار الأسد فارغ ولن ينهي معاناة آلاف المعتقلين ظلماً
أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً، قالت فيه، إنّ “العفو العام” الذي أصدره بشار الأسد لن يُنهي ملف المعتقلين السوريين الذي يقبعون في سجون نظام الأسد بسبب مشاركتهم في المظاهرات التي شهدتها سوريا منذ 2011.
وأضاف التقرير، أنّ هذا العفو مثل المراسيم السابقة لا يشمل الأفراد المدانين بجرائم تشكل اعتداءً خطيراً على المجتمع والدولة، ما يعني أنّه يستثني المعتقلين المعارضين سياسياً، أو من كان نشاطهم ضد نظام الأسد نشاطاً سلمياً.
واعتبر “هيومن رايتس ووتش” أن هذا المرسوم “هو الأحدث في سلسلة بوادر سطحية مصممة لصرف الانتقادات الدولية، بينما يواجه نظام الأسد قضية جارية في محكمة العدل الدولية بتهمة التعذيب المنهجي أثناء الاحتجاز”، مضيفة أن “المراسيم السابقة، بما في تلك الصادرة في 2014 و2022، لم تعالج أزمة المعتقلين المستمرة في سوريا، ما أعاق أي تقدم في الطريق نحو العدالة والمساءلة”.
وأشارت المنظمة إلى أنه بالنسبة لعائلات المعتقلين والمفقودين “يذكرهم كل مرسوم عفو جديد بشكل قاس برفض نظام الأسد الاعتراف بانتهاكات الاحتجاز طيلة سنوات”.
يُذكر أنّ بشار الأسد أصدر يوم الأحد الماضي، مرسوم عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية، دون أن يشمل أحكام المتوارين عن الأنظار والفارين إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 3 أشهر بالنسبة لمن هم داخل البلاد و4 أشهر للفارين خارجها.