الأمم المتحدة: هجمات نظام الأسد على شمال غربي سوريا أوقفت الأنشطة الإنسانية والمرافق الصحية
أصدر مكتب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة في سوريا بياناً أعرب فيه عن “القلق البالغ” تجاه التصعيد العسكري الأخير لنظام الأسد وروسيا على إدلب وريفها.
وقال نائب المنسق ديفيد كاردن، إنّ الهجمات العسكري على منطقة شمال غربي سوريا التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه أدت إلى توقف الأنشطة الإنسانية وتعطل المرافق الصحية التي تخدم ملايين المدنيين.
وأضاف، أنّ نظام الأسد وروسيا نفذا 122 هجمةً عسكرية على شمال غربي سوريا خلال ثلاثة أيام، طالت أرياف إدلب وحلب، منها مناطق سكنية ومتاجر وأرض زراعية.
وأوضح، أنّ هذه الضربات الجوية هي الأولى منذ ثلاثة أشهر، إذ نفذت الطائرات الروسية ثلاثة غارات بالقرب من مخيم نازحين قرب إدلب في الوقت الذي كان فيه المدنيون يتلقون مساعدات غذائية.
وأشار إلى أنّه في اليوم التالي استهدف القصف محطة كهرباء غربي إدلب، مما أسفر عن تعطل محطتين للمياه، كانتا تخدمان 30 ألف مدني في 17 قرية.
وأكد المسؤول “كاردن” أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع أطراف الحرب في سوريا إلى اتخاذ الإجراءات لضمان سلامة المدنيين وحماية البنى التحتية، وفقاً للقانون الدولي.
وارتفعت وتيرة هجمات قوات النظام وحلفائه على شمال غربي سوريا مؤخراً وتركزت بشكل كبير على قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي وأطراف مدينة إدلب وقرى وبلدات ريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين وإصابات ومخلفة دماراً في البنى التحتية والمرافق العامة ومنازل المدنيين.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي استجابت فرق الدفاع المدني لـ 698 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم أدت إلى استشهاد 66 مدنياً بينهم 18 طفلاً و8 نساء، وإصابة 272 مدنياً بينهم 110 أطفال و34 امرأة.