روسيا تدعو للتطبيع مع نظام الأسد ودعمه سياسياً واقتصادياً
دعا سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، إلى تقديم مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لنظام الأسد وتعزيز عمليات التطبيع معه على المستويين العربي والإقليمي.
جاء ذلك في ختام زيارة شويغو إلى الإمارات، حيث التقى الرئيس محمد بن زايد وعدداً من كبار المسؤولين هناك.
وأصدر مجلس الأمن الروسي بياناً أمس الثلاثاء أكد فيه، أن شويغو بحث مع القيادة السياسية العليا في الإمارات الوضع “الصعب والمتوتر للغاية” في الشرق الأوسط، إضافة إلى قضايا الأمن الإقليمي.
وبحثت الاجتماعات أيضاً “الوضع في سوريا ومكافحة الجماعات الإرهابية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والوضع في ليبيا، ومسائل التفاعل بين أجهزة الأمن في روسيا والإمارات بالتفصيل”.
ورحب شويغو بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لمساعدة نظام الأسد على التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة، مؤكداً على أهمية مواصلة دمجه في البيئة الإقليمية.
وشدد على “مواصلة إعادة الاندماج النشط لسوريا في البيئة الإقليمية وتعزيز العودة الكاملة لهذا البلد إلى الأسرة العربية، وتحفيز الاستثمار من دول الخليج الأخرى في الاقتصاد السوري”.
وسبق أن زار شويغو دمشق في 16 أيلول الماضي، والتقى بشار الأسد، وبحث معه “مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي”، والعلاقات الثنائية بين نظام الأسد وروسيا وآفاق تعزيزها، وفقاً لوكالة “سانا” الموالية لنظام الأسد.
وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول عام 2018، لتكون بذلك أول دولة عربية تتخذ خطوة كبيرة نحو إعادة التطبيع مع نظام الأسد بعد سنوات من العزلة، وذلك كجزء من استراتيجية أوسع للإمارات لاستعادة العلاقات الدبلوماسية والتأثير في الشرق الأوسط.