“الأوتشا”: سوء الوضع المعيشي في سوريا أجبر بعض اللبنانيين على العودة إلى بلادهم
قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا” إيديم ووسورنو: “إن الوضع الإنساني في سوريا يستمر في التدهور بشكل خطير مع تصاعد الصراع الإقليمي”.
جاء ذلك خلال إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي نيابة عن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية.
وأوضحت: “أن أكثر من 540 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ أواخر أيلول الماضي، ويشكل السوريون ثلثي العدد بينما الثلث الآخر من اللبنانيين”.
وأضافت: “أن الغارات الجوية المستمرة على طول الحدود السورية اللبنانية جعلت العبور أكثر خطورة، كما أن الغارات الجوية تسببت في إغلاق اثنين من المعابر الحدودية الخمسة الرسمية، مما أجبر اللاجئين على التنقل سيرًا على الأقدام أو البحث عن طرق بديلة أطول وأكثر خطورة”.
وأردفت: “أن هذه الصعوبات أثرت بشكل مباشر على النساء والأطفال، حيث يوجد أكثر من 7,000 امرأة حامل بين اللاجئين، ونحو 40% من الأسر تقودها نساء”.
وشددت ووسورنو في ختام إحاطتها على “أهمية الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية، ودعت مجلس الأمن لدعم جهود المبعوث الخاص غير بيدرسن لتسهيل الحل السياسي”، مؤكدة “أن تحقيق السلام في سوريا هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة الإنسانية التي استمرت لأكثر من عقد”.