“مفوضية اللاجئين” تُحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وتدعو لدعم عاجل
حذر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو فارغاس يوسا، من خطورة تدهور الوضع الإنساني في سوريا نتيجة التدفق المستمر للاجئين من لبنان، حيث تجاوز عدد النازحين 557 ألف شخص خلال الفترة الماضية.
وأكد يوسا أن هؤلاء الوافدين يعانون من ظروف صعبة، حيث يحتاج الكثير منهم إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وأشار يوسا إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المعابر الحدودية السورية فاقمت من معاناة النازحين، حيث تسببت في تدمير البنية التحتية وإغلاق الطرق الرئيسية، مما أجبر الكثيرين على عبور الحدود سيراً على الأقدام في ظروف محفوفة بالمخاطر.
وأوضح أن المفوضية، تواصل تقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك (البطانيات والملابس الشتوية والمساعدات القانونية)، بالتعاون مع “الهلال الأحمر العربي السوري” وشركاء محليين.
وذكر أن أكثر من 7 ملايين شخص ما زالوا نازحين داخل سوريا، ويعيشون في ظروف سيئة داخل مبانٍ غير صالحة للسكن، مما يزيد من التحديات الإنسانية التي تواجهها المفوضية، لا سيما في ظل نقص التمويل حيث لم يتم تأمين سوى 17% من التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وطالب يوسا بضرورة تبني نهج طويل الأمد يتجاوز الاستجابة الطارئة، وذلك لدعم السكان المتضررين وتمكينهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي.