بيدرسن: استمرار التصعيد شمالي سوريا يعكس “فشلاً جماعياً” في الحل السياسي
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة، “أن استمرار التصعيد يعكس فشلاً جماعياً في تحقيق حل سياسي للصراع المستمر منذ 14 عاماً”، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين.
وقال بيدرسن: “إن الأيام الماضية شهدت تحولات جذرية في خطوط التماس”، مشيراً “إلى تقدم فصائل المعارضة المسلحة والغارات الجوية الداعمة لنظام الأسد”.
وشدد: “على ضرورة مشاركة سياسية عاجلة وجادة من الأطراف السورية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة، مجدداً استعداده لاستخدام مساعيه للدفع نحو محادثات سلام جديدة وشاملة، تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ويأتي البيان في ظل تطورات متسارعة تمكنت خلالها فصائل المعارضة السورية من بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، والسيطرة على مدينة حلب، والوصول إلى مشارف ريف حماة الشمالي، ضمن إطار معركة “ردع العدوان”، وسط محاولات إقليمية ودولية للتعامل مع الأزمة.
وسبق أن أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، “أن اعتماد قوات نظام الأسد على الدعم الروسي والإيراني أسهم في انهيار خطوطه الدفاعية أمام تقدم فصائل المعارضة”.
وأشار سافيت: “أن واشنطن تتابع التطورات شمال غربي سوريا من كثب، وأجرت اتصالات مع عواصم إقليمية لبحث سبل خفض التصعيد، داعياً إلى الالتزام بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
يشار أنه يوم الأربعاء الفائت أطلقت إدارة العمليات العسكرية عملية “ردع العدوان” ضد قوات نظام الأسد، تكمنت بعدها من السيطرة على مدينة حلب وكامل محافظة إدلب وبعض القرى في ريف حماة الشمالي، وتكبيد نظام الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.