لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم.. الدفاع المدني يطالب باتخاذ إجراءات فورية لحماية المقابر الجماعية في سوريا
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، “أنه يجب على السلطات المحلية ووسائل الإعلام في سوريا اتخاذ إجراءات فورية لحماية المقابر الجماعية التي تتعرض لانتهاكات خطيرة.”
وقال الدفاع المدني في بيان له: “إن الكشف العشوائي ونبش تلك المقابر دون إشراف مختص يؤدي إلى فقدان الأدلة الجنائية وانتهاك كرامة الضحايا وحقوق ذويهم”.
وأضاف: “أن التدخلات غير المهنية في هذه المقابر تعوق جهود كشف مصير المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة”.
وأشار: “أن العبث بمسرح الجريمة يضاعف معاناة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أحبائها، كما أنه يقوّض الجهود المستقبلية لتحقيق العدالة والمساءلة”.
وأكد “أن التعامل مع المقابر الجماعية يتطلب تفويضاً قانونياً وتقنيين متخصصين، مع توفير مختبرات متطورة لضمان التعامل العلمي مع الرفات.”
ودعا الدفاع المدني وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء بمهنية على قضية المقابر الجماعية والمفقودين في سوريا، مع الالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي وتجنب تصوير الرفات بطرق تنتهك الكرامة البشرية.
واختتم الدفاع المدني في البيان تأكيده على أهمية تضافر الجهود المحلية والدولية لحماية المقابر الجماعية وتوثيق الأدلة بدقة، تمهيداً لمعرفة مصير عشرات الآلاف من المفقودين وضمان تحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.
يذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت المعارضة السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.