نقص المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين السوريون في لبنان ينذر بكارثة إنسانية
يُعاني النازحون السوريون في مخيمات اللجوء في دول الجوار، بعد هجرتهم من بلدهم لأوضاع إنسانية صعبة في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة، وخصوصاً في ظل النقص الواضح للمساعدات الإنسانية المقدمة لهم من قبل المنظمات الدولية.
مخيم عرسال اللبناني أحد تلك المخيمات بالإضافة إلى العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يتواجد مئات الآلاف من المدنيين في تلك المخيمات يعيشون في ظروف إنسانية صعبة في ظل تردي الأوضاع المعيشية ونقص المساعدات الإنسانية والصحية والطبية، وقلة ساعات توصيل التيار الكهربائي للعديد من المخيمات، حيث أن بعض المخيمات تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ ما يقارب الشهرين، إضافة إلى الإهمال من قبل السلطات اللبنانية.
وليس سوء الأوضاع المعيشية للاجئين وحدها التي تؤرقهم خلال معيشتهم، بل كثرة مداهمات الجيش اللبناني للمخيمات من أجل عمليات البحث عن مطلوبين، تعتبر أيضا من المشاكل التي تؤرق المدنيين، حيث شهدت المخيمات خلال الأشهر الماضية العديد من المداهمات بتهم البحث عن مطلوبين حسب ما يدعي الجيش اللبناني.
وفي حديث خاص لفرش أونلاين يقول أحد قاطني مخيم عرسال للاجئين السوريون والذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من الاعتقال من قبل السلطات اللبنانية:” نعاني الكثير من المشاكل في مخيم عرسال، هناك نقص في الخدمات الإنسانية بشكل كبير، خدمات التعليم للأطفال في المدارس سيئة لدرجة كبيرة، الخدمات الصحية والطبية ليست أفضل حال، والعديد من العائلات لا تملك المال لشراء المحروقات لتدفئة خيامها في ظل هذه الأجواء البادرة وموجة الصقيع التي تجتاح المنطقة، كل فترة وأخرى يتم مداهمة المخيم تحت العديد من الذرائع، مساعدة ما يسمونهم ” الإرهابين”،
التستر على مطلوبين كلها ادعاءات تكون حاضرة في كل مداهمة، الأوضاع صعبة جدا ولا يمكن تحملها”.
ويضيف قائلا بأن هناك ما يقارب ال 3000 عائلة محرومة من المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة، وبأنها لا تحصل على بطاقة من أجل الحصول على تلك المساعدات، وبأن العديد من وفود المنظمات الدولية زارت المخيمات للاطلاع على الأوضاع المعيشية للنازحين، إلا أنها وبحسب ما يقول كانت زيارات لالتقاط الصور فقط، دون وجود وعود بمساعدتهم في المستقبل القريب.
يذكر أن مخيمات اللاجئين السوريون في لبنان تعاني الكثير من نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية والطبية، مما يزيد من معاناة اللاجئين السوريين في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشونها.