ناسا تخطط لاستيطان المريخ وصنع حقل مغناطيسي يشبه الغلاف الجوي المحيط بالأرض
تلوح في طليعة مهمات استكشاف الفضاء الحديثة إمكانية إرسال بعثات مأهولة إلى المريخ، ابتداء من الخطط الطموحة ل”إيلون ماسك” رئيس شركة “سبيس إكس”، إلى خطة إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” المفعمة بالأمل، إلى التعاون المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” وروسيا.
ورغم أن مفهوم ترويض المريخ ليس مستحيلا تماما، فإنه من أجل نجاح أي فكرة يجب توفير الحماية ضد الإشعاعات الكونية والشمسية والرياح الشمسية، ورفع درجة حرارة الكوكب، وإضافة الأوكسجين والنيتروجين إلى غلافه الجوي، ثم القيام بكل ذلك بطريقة يمكن أن تكون مكتفية ذاتيا.
ورغم كل تلك العقبات، فإن العلماء لم يتوقفوا عن محاولة إيجاد طرق مبكرة لترويض المريخ؛ ومؤخرا اقترحت ناسا استراتيجية فريدة تظهر حلا واعدا يمكن أن يعالج بعض هذه المسائل، وهو درع مغناطيسية.
وأجرى فريق البحث، الذي يعمل على هذه الفكرة، مؤخرا محاكاة مع غلافهم المغناطيسي الاصطناعي، ووجدوا أن درعهم ثنائية القطب ستكون قادرة على الحماية ضد الرياح الشمسية والمساعدة في تحقيق التوازن في الغلاف الجوي للمريخ. ولأن الدرع ستعمل كحقل مغناطيسي اصطناعي فإن الغلاف الجوي سيستمر في الواقع باكتساب السُمْك بمرور الوقت.
قد تكون هذه الفكرة مجرد نقطة انطلاق أخرى في سلسلة طويلة من أفكار ترويض المريخ، لكن هذا الحل يحمل إمكانية ملموسة.