أردوغان وترامب يبحثان هاتفياً المنطقة الآمنة شرق سوريا
بحث الرئيس التركي رجب طب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي فكرة إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب شمالي سوريا.
وأعرب الرئيس التركي عن ترحيبه بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، واستعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الخصوص.
وأوضح أردوغان أنه لا توجد أي مشكلة لتركيا مع الأكراد، وأنها ترمي لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي.
وشدد الطرفان على إنجاز خارطة الطريق في منبج، حيث أبدى ترامب رغبته في العمل مع أردوغان لمعالجة الهواجس الأمنية التركية في شمال سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في وقت سابق أمس الإثنين، قوات بلاده بدأت بالانسحاب من سوريا، وأن مكافحة داعش الإرهابي ستستمر، وهدد بتدمير اقتصاد تركيا في حال قامت الأخيرة بضرب “ي ب ك/ ب ي د”، معلنا أن واشنطن ستقيم منطقة آمنة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلاً.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين، إن اقتراح بلاده بإنشاء منطقة آمنة شمالي شرقي سوريا، يهدف لمنع الهجوم من سوريا على تركيا، ولحماية القوات التي حاربت تنظيم داعش.
ومن جهة أخرى، رد المتحدث باسم الرئاسة التركية (إبراهيم قالن) قائلاً، “إنه لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.”
وأوضح قالن في تغريدة على حسابه في تويتر، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتابع قائلا: “إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم “BKK / YBK/ BYD في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلا” وشدد على أن أنقرة “تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب”.
وتستمر القوات المسلحة التركية بإرسال التعزيزات العسكرية الى الحدود مع سوريا ، وتأتي تلك الاستعدادات الضخمة في ظل عزم أنقرة على تطهير مناطق سوريا الحدودية مع تركيا، من أذرع حزب العمال الكردستاني في المنطقة.