شهداء وجرحى مدنيون بإدلب.. وتركيا توشك على إنهاء أولى خطواتها للحد من خروقات النظام
استشهد سبعة مدنيين وجرح عدد آخر مساء اليوم، جراء قيام شخص مجهول الهوية بتفجير نفسه داخل مطعم فيوجين في حي الضبيط بمدينة ادلب.
وأفاد مراسنا، أن قوات نظام الأسد المتمركزة بريف حماه الشمالي، استهدفت مساء اليوم. بلدة معرة حرمة بريف ادلب الجنوبي، بقذائف المدفعية الثقيلة، ما تسبب في استشهاد طفل بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.
وأضاف، أن مدنيين اثنين استشهدا وجرح ثلاثة آخرين اليوم الجمعة، نتيجة قصف قوات نظام الاسد، مدينة خان شيخون جنوب إدلب شمالي سوريا، بعشرات الصواريخ.
وأوضح، المراسل أن قوات النظام المتمركزة في قرية أبو دالي بريف ادلب الشرقي، استهدفت الأحياء السكنية في خان شيخون بأكثر من 80 صاروخ شديد الانفجار، ما أسفر عن استشهاد مدني، وإصابة ثلاثة أخرين بجروح متوسطة نقلوا على إثرها إلى نقطة طبية قريبة.
كما جرح سبعة مدنيين بينهم نساء وطفلة في وقت سابق اليوم الجمعة، نتيجة قصف صاروخي لقوات النظام أيضا على مخيم للنازحين في محيط قرية أورم الجوز جنوب مدينة إدلب.
وتابع، أن قوات نظام الأسد المتمركز في قرية أبو دالي بإدلب ومعان ومعسكر “جورين” بحماة، قصف مدينة سراقب وبلدة التمانعة وقريتي التح وبسنقول، بالصواريخ والمدفعية الثقيلة واقتصرت الأضرار على المادية.
في حين، تعرضت بلدتي الناجية وبداما غرب مدينة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام المتمركزة شمال مدينة اللاذقية، دون وقوع ضحايا.
وتتعرض محافظة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على هذه المنطقة.
وبالمقابل استهدفت فصائل الجيش الحر، بالمدافع الثقيلة حواجز ومراكز قوات نظام الأسد والشبيحة في محردة ومحيطها وسلحب وشم الهوى والسلومية، ردا على قصف المناطق المحررة، بحسب ما تداولته صفحات الأخبار على وسائل التواصل الإجتماعي.
وعلى صعيد آخر، دفع الجيش التركي منتصف ليل أمس الخميس بقوة عسكرية جديدة إلى داخل الأراضي السورية مؤلفة من عشرات العربات والجنود.
وافاد مراسلنا، إن رتلين عسكريين مؤلفين من قرابة 50 عربة ودبابة وشاحنة دخلت الأراضي السورية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، أحد الرتلين توجه إلى بلدة الصرمان جنوبي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وتوجه الرتل الثاني إلى بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
وفي سياق منفصل، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 84 شخصا قتلوا في طريقهم من آخر معاقل تنظيم داعش بقرية الباغوز شرق دير الزور شرقي سوريا إلى مخيم الهول جنوبي محافظة الحسكة.
في حين، قال المجلس المحلي لمخيم الركبان قرب الحدود السورية – الأردنية، إن خوف بعض العائلات النازحة في المخيم من انسحاب مفاجئ لقوات التحالف الدولي من المنطقة، يدفعها للتوجه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأضاف رئيس المجلس إن النازحين في المخيم يتخوفون من تكرار ما حصل في محافظة درعا بعد تخلي المجتمع الدولي عن الأهالي هناك، فيعمد البعض لتسجيل أسمائهم في قوائم ترفع للنظام عبر وسطاء، على الرغم من عدم قناعتهم بالأمر، وفق قوله.
سياسياً، قال السفير الأميركي في مجلس الأمن جوناثان كوهين: “الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق تسوية سياسية سلمية للملف السوري، وفقاً للقرار رقم 2254”، داعياً نظام الأسد لاحترام القرار 2254 وتنفيذ وقف إطلاق نار شامل، مضيفاً أنه “لا يمكن استهداف المدنيين تحت شعار محاربة الإرهاب بسوريا”.
وأكد كوهين على أن الولايات المتحدة تدعم تشكيل لجنة دستورية ذات مشروعية ومصداقية، موضحاً أن بلاده مازالت مستعدة لدعم تشكيل لجنة دستورية بمجرد اقتناع الأمم المتحدة بأن عضوية هذه اللجنة وتركيبتها وأنظمة عملها الداخلي متوازنة.
ومن جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود خطةٍ لإنشاء مجموعة دوليَّة تشمل الدول المنخرطة في الصراع السوري.
وأشار، أن هذه الخطة تنص على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا، مشدداً على أن هذه المبادرة تتماشى تماماً مع الموقف الروسي إزاء النزاع السوري، وطرحت على أجندة مفاوضاته مع نتنياهو أمس.
وجاءت هذه التصريحات على لسان بوتين تعليقاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، بعد مفاوضات جرت بينهما في موسكو عن اتفاق لإنشاء مجموعة عمل خاصة بسحب القوَّات الأجنبية من سوريا.
وأشار بوتين خلال تصريحاته إلى أن مناطق في محافظة إدلب وشرق الفرات لم تستقر بعد، مؤكداً أنه بحث مع نتنياهو ضرورة العمل في هذا الاتجاه.
في حين، قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية:” إن هناك عديد من المؤشرات التي تدل على احتمالية انقلاب رأس النظام السوري بشار الأسد على حليفته الدولية روسي”.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن كلاً من طهران ونظام الأسد أعلنا موقفهما بالرفض من إقامة منطقة آمنة بسوريا، في الوقت الذي تتباحث فيه روسيا وتركيا بشأن هذا الأمر.
وبحسب الصحيفة فان تطابق موقف النظام السوري والإيراني يعد مغايراً للموقف الروسي، ولفتت أن ذلك ظهر بعد زيارة الأسد الأخيرة لطهران، ولقائه كل من رئيس ومرشد إيران.
ومن جهتها، أوشكت القوَّات التركية على الانتهاء من إقامة مخافر مراقبة في الشَّمال السوري، سعياً منها للحد من قصف قوَّات نظام الأسد الذي يستهدف مدن وبلدات الشمال المحرر في الآونة الأخيرة.
وبدأت فرق الهندسة العسكرية التابعة للجيش التركي في نقطتي تل الطوقان والصرمان بريف إدلب الجنوبي بتجهيز مواقع لإنشاء مخافر المراقبة بالقرب من نقاط التماس مع قوات نظام الأسد.
ومن المرجح أن تبدأ بعدها بتسيير الدوريات العسكري التركية في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة قوات نظام الأسد وفي المناطق التي قد تتعرض لقصف من قبل ذات القوات بهدف المحافظة على استقرار تلك المناطق.