المرأة السورية عنصر فعال في الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” لإنقاذ المدنيين
مع بدء قصف قوات النظام للمدن السورية، لم تعكف النساء عن لعب دورها الحقيقي في المجتمع، وانخرطت في أكثر الاعمال خطورة، والتي كانت لفترة طويلة تعد حكراً على الرجال، ليطلق عليهن لاحقا “نساء الخوذ البيضاء”.
كما شاركت المرأة السورية منذ بداية الحراك السلمي في سوريا جنباً إلى جنب مع الرجل، وكان لها دوراً مهم في تنظيم الحراك الشعبي، والمشاركة الفعالة فيه.
ومنذ تأسيس الخوذ البيضاء عام 2013 انضم إليها نساء متطوعات، واليوم هناك أكثر من ٢٢١ متطوعة تلقين تدريباً على الرعاية الطبية وأعمال الإنقاذ الخفيفة، ويتوزعن على 31 مركزا نسائيا في محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية.
وأسهمت المتطوعات في توفير خدمات طبية وتوعوية لأكثر من 32 ألف سيدة خلال عام 2018 فقط.
وفي بداية عمل متطوعات الخوذ البيضاء كان عملهن يقتصر على البحث والإنقاذ، فيما بعد وتلبية لاحتياجات مجتمعاتهن، قامت المتطوعات بتوسيع نطاق عملهن ليشمل الاستجابة للصدمات النفسية وحملات التوعية المجتمعية لمساعدة العائلات والأطفال بالتحضير للهجمات والتعافي من آثارها في المناطق التي لا يوجد فيها خدمات طبية كافية، قامت متطوعات الخوذ البيضاء بتأسيس نقاط طبية لتقديم الإسعافات الأولية والعناية بالحوامل والأمهات الجدد.
وأن متطوعو الخوذ البيضاء أنقذوا حياة أكثر من مئة ألف شخص خلال الأعوام الستة الماضية منذ بداية تأسيسهم، ونالت متطوعات منظمة الخوذ البيضاء جائزة نساء العام في أكتوبر/تشرين الأول 2017 خلال حفل أقيم بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك تقديرا لعملهن وتكريما لتضحياتهن.