خاص: مخيم الهول …. سجن ومعتقل كبير …والقادم أعظم
تتواصل موجات النزوح السوري بشكل كبير دون وجود الحلول لها، حيث صرحت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي أن أكثر من 5000 مدني نزحوا إلى المخيم خلال يومين فقط، جراء استمرار المعارك الدائرة بين ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم داعش في أخر المناطق التي يسيطر عليها في بلدة الباغوز شرق دير الزور.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإن المخيم بات يضم أكثر من 60 ألف نازح معظمهم من النساء والأطفال، وقدرت المنظمة بأن 23% من الأطفال هم تحت سن ال 12 عام، وأن ما يقارب 243 منهم دون ذويهم.
وشهد المخيم الذي يقطنه عشرات الآلاف من المدنيين توسعة من قبل منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال الشهر الماضي، ليعلن القائمون على إدارته استنفاذ طاقته الاستيعابية.
محمود الماضي نائب رئيس تحالف قوى الثورة والمعارضة في الحسكة صرح لموقع فرش أونلاين:” أن مخيم الهول يفتقر إلى أدنى المقومات الأساسية للحياة، فالمخيم يعاني من نقص كبير في الخدمات والمواد الغذائية ويفتقر إلى المرافق الصحية والتعليمية، وهو أشبه بالمعتقل لأنه يتم احتجاز النازحين فيه قسريًا، ولا يحق لهم مغادرته إلا بالرشوة أو المعارف الشخصية، إضافة إلى المعاملة السيئة”.
كما أشار “الماضي” إلى الاعتقالات التي تتم بحق النساء والرجال بتهمة الانتماء لتنظيم داعش دون أيه أدلة، فضلاً عن التجنيد الإجباري للشباب، منوهًا إلى توافد نساء أجانب مع أطفالهن، أطفال لم يتم تسجيلهم في أي سجل مدني الأمر الذي يشكل خطرًا على المجتمع إن لم يعالج بالطريقة الصحيحة من قبل منظمات مدنية دولية إضافة إلى ضرورة إجلاء الأجانب إلى دولهم التي أتوا منها.
وأنشأ مخيم الهول في 2016 في محافظة الحسكة بالقرب من الحدود العراقية ويضم بداخله عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطق مختلفة في أرياف دير الزور والحسكة جراء المعارك بين ميليشيا قسد وتنظيم داعش.