تقارير أوروبية تؤكد تعرُّض اللاجئين السوريين العائدين من لبنان للقتل والاعتقال
أكدت تقارير أوروبية تعرض اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى سوريا القتل والاعتقال على يد أجهزة المخابرات التابعة قوات نظام الأسد.
ونبهت صحيفة “النهار” اللبنانية أن التقارير الأوروبية وصلت إلى بيروت تزامناً مع مجاهرة مسؤولين أوروبيين حول حصول عمليات قتل بحق اللاجئين العائدين “طوعاً” إلى ديارهم ضِمن الرحلات التي تنظمها جهات لبنانية رسمية، مشيرةً إلى أن بعض الذين لقوا حتفهم على يد مخابرات قوات نظام الأسد، وجهت لهم تهم متعلقة بالتعاون مع الجيش الحر.
ووفقا للتقارير فإن بعض العائدين دخلوا السجون وما زالوا فيها، كما فرض على الكثير منهم الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية بالرغم من صدور العفو المزعوم، مشيرة إلى دفع بعض الأهالي أموالاً طائلةً لإنقاذ أبنائهم من أقبية التعذيب التي زجهم بها قوات نظام الأسد فور عودتهم من لبنان.
كما نقلت الصحيفة عن أوساط نيابية معنية بملف اللاجئين قولها: إنه من السذاجة الاعتقاد أن الاتحاد الأوروبي سيتجاهل مصير اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، بل على العكس من ذلك فقد أثار هذا قلقاً عميقاً في دوائر الاتحاد، الأمر الذي دفعها للمضي قدماً في مشاريع دعم اللاجئين في أماكن لجوئهم بدول الجوار.
ويشار أن وزير شؤون النازحين اللبناني السابق “معين المرعبي” أكد في وقت سابق قيام قوات نظام الأسد بتصفية لاجئين عائدين حديثاً من لبنان بعد اقتحام منزلهم من قِبل مسؤول أمني وقتل ثلاثة أشخاص كانوا فيه، وأن آلافاً من اللاجئين ممنوعون من العودة إلى مدنهم وقراهم بسبب عمليات التغيير الديموغرافي.