الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أكثر من 4000 مدني مختفٍ بمدينة الرقة منذ 2011
أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن هناك نحو 4247 مختفٍ في محافظة الرقة بحاجة إلى الكشف عن مصيرهم، مشيرة إلى أن تحديد هوية الجثث في المقابر الجماعية في محافظة الرقة مسؤولية دولية.
وأشار التقرير إلى مقتل قرابة 2323 مدنياً في محافظة الرقة بينهم 543 طفلاً و346 سيدة، خلال معركة “غضب الفرات” أي منذ تشرين الثاني 2016 حتى تشرين الأول 2017، معظمهم قُتلَ على يد مليشيا “قسد” وقوات التحالف الدولي.
وأكَّد التقرير أنَّ القسم الأعظم من الجثث الموجودة في المقابر الجماعية تعود إلى ضحايا قتلوا على يد مليشيا “قسد” وقوات التَّحالف الدولي، أو لأشخاص آخرين قتلهم تنظيم “داعش” من المدنيين أو من قوات النظام أو من قتلى التنظيم خلال المعارك مع الفصائل.
وأشار التقرير إلى وجود ما لا يقل عن 4247 مختفٍ من أبناء محافظة الرقة بينهم 219 طفلاً، و81 سيدة، منذ آذار 2011 حتى آذار2019، منهم 1712 شخصاً قد اختفوا على يد قوات النظام، و2125 شخصاً على يد تنظيم “داعش”، و288 شخصاً على يد “قسد”.
وطالب التقرير قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مزيد من الدعم اللوجستي والمادي لعملية استخراج الجثث، والضَّغط على “قسد” لتخصيص قسم أكبر من الموارد المادية في هذا الخصوص كي لا تعتبر هذه العملية لاحقاً بمثابة تلاعب بالرفات وطمس لأدلة.
وحثَّ التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على تسليط الضوء على موضوع المقابر الجماعية ومتابعة ما يجري من عمليات نبش واستخراج للجثث، وإصدار تقرير يوضِّح موقفها من هذه العمليات ويُصدر توصيات إلى مجلس الأمن الدولي للتَّحرك لكشف هوية عشرات آلاف السوريين المختفيين.