تسعة شهداء وعشرات الجرحى حصيلة تصعيد قوات نظام الأسد على مناطق خفض التوتر شمالي سوريا.. وتفاهمات تركية أمريكية بشأن المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا.
استشهد تسعة مدنيين وجرح العشرات اليوم الأربعاء، إثر استمرار قصف قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية لها مناطق خفض التوتر شمالي سوريا.
وأفاد مراسل فرش أونلاين: أن قوات نظام الأسد المتمركزة بمنطقة الراشدين بريف حلب الغربي، قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدة خان العسل بريف حلب، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين تم نقلهم للمشفى على إثرها.
وأضاف، أن قوات نظام الاسد المتمركزة في معسكر جورين، استهدفت براجمات الصواريخ قرية الحويجة بريف حماة الغربي، ما أدى استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح 13 آخرين.
وتابع، أن قوات نظام الأسد المتمركزة بقريتي أبو عمر واعجاز، قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدة معر شمارين بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة امرأة بجروح.
كما تعرضت بلدة العنكاوي بسهل الغاب لقصف مماثل من ذات القوات، ما أدى لسقوط شهيد وجرح طفل وامرأة.
في حين قصفت قوات نظام الاسد المتمركزة في قبر فضة بسهل الغاب بالمدفعية الثقيلة قرية الحواش بريف حماة الغربي، ما أسفر عن سقوط شهيد وجرح مدنيان.
وتعرضت كل من بلدات التح وتلمنس ومدينة معرة النعمان وسراقب لقصف مدفعي من ذات القوات، ما أسفر عن جرح أربعة مدنيين.
ومن جهته شن طيران العدوان الروسي صباح اليوم، عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، منطقة تل النبي أيوب في جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات.
وبالمقابل، قتل وجرح عدد من قوات الأسد اليوم الأربعاء في قصف من هيئة تحرير الشام استهدف مواقعهم في ريف حماة وذلك ردًا على سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
ونقلت شبكة إباء عن مصدر عسكري قوله إن مقاتلي تحرير الشام استهدفوا تجمعا لقوات النظام في منطقة شم الهوا بالقرب من قرية الخوين بريف إدلب بصاروخ من نوع كونكورس وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي ذات السياق استهدفت تحرير الشام موقعًا آخر لقوات النظام في شمال حماة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش العزة عن قنص عنصر من قوات النظام على جبهات ريف حماة الشمالي، كما اعلنت الفصائل الثورية عن استهدف مواقع قوات الأسد والشبيحة بعدد من القذائف في بلدة الكريم وقبر فضة بسهل الغاب بريف حماة الغربي.
وجاء ذلك ردًا على التصعيد الروسي ونظام الأسد المنطقة منزوعة السلاح في كل من حماة وحلب وإدلب اليوم وأدى إلى ارتقاء 9 مدنيين وجرح العشرات.
وتتعرض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي لقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما يسفر عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، رغم شمولها بمنطقة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
وفي السياق، قتل عدد من عناصر قوات نظام الأسد وعناصر من تنظيم داعش مساء أمس الثلاثاء، بمواجهات بين الطرفين شرق مدينة الرقة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن عناصر من وتنظيم داعش هاجموا حاجزا لميلشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام قوات الأسد قرب بلدة السبخة ودارت عقب ذلك مواجهات بالأسلحة المتوسطة بين الطرفين أسفرت عن مقتل أربعة من الأخير واثنين من التنظيم.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديو مصور يظهر سيارة تقل قتلى يرتدون زيا عسكريا، تتجول وسط حشد من المدنيين وسط إطلاق نار، حيث قالوا إنه استعراض أجراه عناصر لمليشيا الدفاع الوطني لجثث تنظيم الذين قتلوا بالمواجهات.
وعلى صعيد آخر، رفضت روسيا اليوم الأربعاء، مطالب نازحي مخيم الركبان جنوبي سوريا بإدخال المحروقات والموادّ الغذائية، مُصِرّة على مواصلة حصارهم حتى القبول بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
وذكر موقع “البادية 24” “أن لجنة ممثلة عن مخيم الركبان اجتمعت مع ضباط روس وممثلين عن مخابرات نظام اﻷسد و”لجنة المصالحات” يوم أمس الثلاثاء على حدود منطقة الـ 55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي وتحيط بمعبر التنف.
في حين، منع أهالي من قرية مريمين في منطقة عفرين قرب مدينة حلب مساء أمس الثلاثاء، الجيش التركي من تجريف أرضيهم قرب إحدى قواعده العسكرية.
وذكرت وسائل إعلامية، أن نحو 50 امرأة و25 رجلا تجمعوا في محيط إحدى القواعد العسكرية قرب القرية أثناء تجريف آليات تركية للأرضي بمحيطها، واستطاعوا منعها من متابعة عملها.
وأضافت الوسائل أن قائد القاعدة العسكرية استدعى “قوات الشرطة الأمن العام” لفض تجمع الأهالي، حيث تواصل قائد الشرطة ومختار القرية مع الأهالي واستمعوا لمطالبهم.
ومن جهته، بدأت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في تنفيذ الترتيبات اللازمة للبدء في مشاريع صيانة وتعبيد الطرقات في المناطق المحرَّرة.
ويشمل المشروع العديد من الشوارع الرئيسية التي تربط المدن والبلدات ببعضها البعض، إضافة للطرقات الحيوية المهمة، في خطوةٍ يراها المعبر لازمة للارتقاء بالواقع الخدمي وتنظيمه بتضافر جميع الجهود.
وبحسب وسائل إعلامية قال مازن علوش، مدير المكتب الاعلامي لمعبر باب الهوى إن إدارة المعبر تقوم بإعداد دراسة لتعبيد وتوسعة الطرقات الحيوية في المناطق المحرَّرة، وذلك بهدف تخفيف المعاناة عن أهلنا والحد من الاختناقات المرورية.
سياسياً، كشف موقع “باسنيور” المقرب من حكومة كردستان العراق عن مصدر في ميليشيا قسد، أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوري.
وبين مصدر مطلع في ميليشيا قسد، أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا توصلتا إلى” تفاهمات مشتركة” بشأن” المنطقة الآمنة”، موضحاً أن هناك ثلاثة نقاط مشتركة بشأن إقامة المنطقة، فيما لا يزال الخلاف محتدماً حول مسألتين مهمتين، وفق قوله.
وقال المصدر إن النقاط الثلاث المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة هي: الأولى” تسمية المنطقة المتفق عليها المنطقة الآمنة وليس بالمنطقة الأمنية على أن تمتد من جرابلس إلى عين ديوار على الحدود السورية التركية. والثانية” إقامة حظر جوي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها على تلك المنطقة.
في حين، أعلنت وسائل إعلامية عن كشف الجولة التالية للمفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد حول سوريا بصيغة أستانا.
وأضافت، أن الجولة ستنعقد يومي ال 25وال26من نيسان الجاري، والتي ستستضيفها العاصمة الكازاخية للمرة الأولى بعد تغيير اسمها إلى “نور سلطان”.
وسبق أن صرح نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الجولة المقبلة يخطط لعقدها على مستوى نواب وزراء الخارجية في نيسان الحالي.
ومن جهته، أتم رئيس لبنان “ميشال عون” سلسلة اجتماعات ولقاءات واسعة خارج لبنان، في سياق مساعيه لإقناع الدول بأنه لم يعد بوسع لبنان تحمّل أعباء النازحين السوريين، وأنه آن الأوان لوضع جدول زمني لإعادتهم إلى بلادهم، من دون تباطؤ وبشكل منتظم، على أن تكون عودتهم آمنة، وبضمانة من الأمن الروسي.
وبحث عون مبادرة إعادة النازحين التي اقترحتها روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقاءهما، أن ساعة الصفر للعمل بالمبادرة لم تحدد، إلا أن البيان المشترك الذي صدر عن هذه القمة تعرّض لكثير من الانتقادات من عدد من الفاعليات السياسية، منها أن لا جديد نتج عن القمة، وأن الجانب الروسي لم يحدد من أعضاء اللجنة حتى الآن سوى السفير في لبنان ألكسندر زاسبكين. حسب مصدر مواكب لمحادثات القمة الروسية – اللبنانية.
ونوه المصدر إلى أن اللجنة لبنانية -روسية، وسينضم إلى اجتماعها الوزير المختص بموضوع النقاش، حيث ستنضم وزيرة الداخلية مثلاً إذا كان البحث متعلقاً بالأمن، وأن الجانب الروسي سيتولى تنفيذ ما هو مطلوب لتأمين العودة الآمنة للنازح داخل سوريا.