الجيش اللبناني يدمر مخيماً للاجئين السوريين ويعتقل عشرات الشبان
داهم الجيش اللبناني، مساء الأربعاء، مخيم الياسمين للاجئين السوريين في بلدة برالياس في لبنان، واعتقلت جميع الذكور الموجودين في المخيم، ودمرت نحو 110 خيام كانت مجهزة للأحوال الطارئة.
وذكرت وسائل اعلامية، أن حملة الاعتقال طالت اللاجئين السوريين في المخيم ممن لا يملكون إقامات رسمية، كما قامت القوة بحجز الدراجات النارية غير المرخصة أيضاً، مضيفتاً، أن الجيش استخدم آليات وجرافات لإزالة الخيام، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل مع الإنشاءات والبنى التحتية وغيرها من المرافق.
ومن جهته أصدر إتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان؛ بياناً حول الأحداث الأخيرة في مخيم الياسمين، أعرب فيه عن تفاجئه من دخول قوة من الجيش اللبناني إلى المخيم، دون سابق إنذار بضرورة تفكيك الخيام
وأضاف الإتحاد في بيانه، أن المخيم لا يعتبر خالياً من اللاجئين، بل مخصص لاستقبال الحالات الطارئة وفق اتفاق مسبق مع وزير الداخلية السابق ووزارة الشؤون والمفوضية، وهو أمر معلوم من قبل الجيش وجميع الأجهزة الأمنية والمحافظ أيضاً.
ولفت البيان إلى مخاوفه من تشرد 465 عائلة لاجئة يعيشون في هذا المخيم وحوله من المخيمات بعدما شعروا أن أمنهم مهدد، وأنهم في أي لحظة قد يتم جرف مخيماتهم أو إزالتها، لاسيما بعدما تعرضوا لتهديد مباشر من العناصر الأمنية “بأن الدور سيلحق بهم”.
وأنشئ مخيم الياسمين عام 2016 ، ويتحول جزء منه بعدها كمخيم طوارئ، حيث استقبل اعداداً كبيرة من اللاجئين ممن احترقت خيامهم في الصيف، ومن الذين طافت خيامهم حول مجرى نهر الليطاني في الشتاء وذلك وفق الإتفاق مع وزارتي الداخلية والشؤون ومفوضية الأمم المتحدة ومحافظ البقاع وبالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وقد استقبل مئات العائلات على مدار ٣ سنوات.
يذكر أن الجيش اللبناني بالاشتراك مع مليشيا حزب الله داهم في وقت سابق عدد من المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في البنان، وشن العديد من حملات الاعتقال طالت لاجئين من مختلف الأعمار بالإضافة الى معاملتهم بعنصرية وتعذيبهم.