هيومن رايتس ووتش: في مناطق المصالحة.. وعود نظام الأسد كاذبة وروسيا لا تقدم المساعدة
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن الممارسات التعسفية التي تقوم بها أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد في المناطق التي سيطرت عليها بعد قوات المعارضة وفصائلها، وحددت أن معظم تلك الانتهاكات تحدث حتى عند إبرام اتفاقيات مصالحة مع الأشخاص المعنيين.
وقامت المنظمة بتوثيق 11 حالة احتجاز تعسفي واختفاء لأشخاص في كل من درعا والغوطة الشرقية ومناطق في جنوب دمشق، حيث كان المستهدفون (قادة المعارضة المسلحة والسياسية السابقون، نشطاء إعلاميون، عمال إغاثة، منشقون، وأفراد أسر النشطاء والمقاتلين السابقين المناهضين لنظام الأسد)، قد وقعوا اتفاقيات مصالحة مع نظام الأسد، ووثّقت منظمات محلية، منها “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” و”مكتب توثيق الشهداء في درعا”، 500 حالة اعتقال على الأقل في هذه المناطق منذ أغسطس/آب 2019.
ووصت المنظمة أن يقوم النظام السوري بالإفراج فورا عن جميع المحتجزين تعسفيا، أو توضيح أسباب وجيهة لاحتجازهم إذا وُجدت، وعرض المحتجزين على قاض خلال 48 ساعة من اعتقالهم، وتمكينهم من الاتصال بمحام، وإبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم.
وطالبت هيومن رايتس ووتش من روسيا استخدام نفوذها مع حليفتها نظام الأسد لوقف الاحتجاز التعسفي والمضايقات.
كما نوهت المنظمة أنه ينبغي للجان المصالحة المحلية مواصلة مراقبة ومعالجة الاحتجاز التعسفي، والمضايقات، والاختفاء ورفع القضايا الفردية للشرطة العسكرية الروسية والنظام السوري، وينبغي للمنظمات الدولية المحايدة العاملة على هذه القضايا تقديم الدعم للجان المحلية.