محاولات روسية لإخفاء سجل جرائمها في سوريا
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرضها لهجمات ممنهجة من قِبل الصحفيين ووسائل الإعلام الرسمية الروسية، بسبب توثيقها لانتهاكات وجرائم روسيا المرتكبة بحق الشعب السوري.
وأوضحت في تقرير لها يوم أمس السبت أن تلك الهجمات توسعت مؤخراً وتحديداً بعد نشرها لتقرير تناول استهداف الطائرات الروسية للمشافي والمراكز الطبية في إدلب، مضيفة أن التكتيك الروسي اعتمد على نشر تقارير مغلوطة مدعياً أنها صادرة عن الشبكة ومن ثم بثها على مواقع ذات انتشار كبير كقناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك الرسمية.
وأشارت الشبكة إلى تعرضها لهجمات سابقة من قِبل النظام السوري وميليشيات الحماية، إضافة إلى شن الخارجية الروسية هجوماً هو الأقوى عام 2015، فضلاً عن تلقي كادرها تهديدات بالقتل من قِبل تنظيم الدولة، وذلك بسبب فضح انتهاكاتهم وتوثيق جرائمهم، مؤكدة مضيها في ذلك رغم كل المخاطر والمضايقات.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا والنظام السوري عمدا منذ بداية الثورة إلى حملات تشويه ممنهجة للتأثير على المنظمات الحقوقية والمؤسسات المدنية الفاعلة في الثورة السورية، وكان لمنظمة الدفاع المدني المعروفة بالخوذ البيضاء النصيب الأكبر من تلك الهجمات حتى وصل الأمر لاتهامها بهجمات كيميائية ضد المدنيين.