مجلة أمريكية: ما يحكمه بشار الأسد بسوريا “دولة فاشلة تتسم بالعنف والفوضوية”
قال الكاتب الأمريكي تشارلز ليستر في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، اليوم الجمعة، إن ما يحكمه بشار الأسد في سوريا ما هو إلا عبارة عن دولة فاشلة تتسم بالعنف والفوضوية”، و “أن ما يقرب من ثلثي سوريا يقع الآن تحت سيطرة النظام”، وفق ما نقل موقع “الجزيرة نت”.
ولفت الكاتب إلى أن الحرب المتواصلة في سوريا منذ 2011، لم يفز فيها أي من الأطراف سواء أكان النظام وداعموه أو المعارضة، مشيراً إلى أنه عند مناقشة الأزمة السورية، فإنه من الشائع بشكل متزايد أن يسمع المرء عبارة أن الأسد فاز أو أن الحرب تقترب من نهايتها”.
وأشار إلى أن “المعارضة لم تحظ بفوز كبير واحد منذ التدخل العسكري الروسي في سبتمبر 2015، وأنها فقدت الغالبية العظمى من المناطق التي كانت تسيطر عليها”، لافتاً إلى أن هزيمة تنظيم “داعش”وأنه خسر آخر معاقله في قرية باغوز شرقي البلاد أواخر مارس الماضي، وأن موضوع سوريا اليوم أصبح يتم تحديده في الغالب بالمناقشات بقضايا مثل عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وقال الكاتب أيضاً إن “النظام نجا على حساب دم السوريين وخوفهم، وإن الاستقرار يبقى بعيد المنال”، مشيراً إلى أن آخر معاقل المعارضة في شمال غرب البلاد يبدو مستعصياً على الحل”.
وأضاف أن الأزمة السياسية تزداد حدة وأن الأسباب الجذرية التي أفسحت المجال لانتفاضة عام 2011 لا تزال قائمة، وأن معظمها الآن أسوأ”، ورأى أنه “لا يوجد دليل أفضل على أن النظام يفتقر إلى القوة البشرية لاستعادة السيطرة على بقية أنحاء البلاد من الأحداث الأخيرة في إدلب”.
ولم يتجاهل سعي ما سماها الدول اللاعبة في سوريا إلى توسيع مناطق سيطرتها أو تعزيز نفوذها، غير أن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار في كل الأحوال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.