هيومن رايتس واتش تندد بأوضاع المدنيين المزرية بمخيم الهول بريف الحسكة
نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بالظروف القاسية التي تحتجز فيها ميليشيات الحماية أكثر من 11 ألف طفل وامرأة في مخيم “الهول” بريف “الحسكة” الشرقي، للاشتباه بانتمائهم إلى “تنظيم الدولة”.
وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم الثلاثاء: إنها تمكنت ثلاث مرات من الدخول إلى المخيم خلال شهر حزيران/ يونيو الفائت، واطلعت على ظروف الاحتجاز المروعة والتي أدت إلى حدوث عدد من الوفيات داخل المخيم المغلق، مضيفةً أن الأوضاع الإنسانية لقرابة 73 ألف شخص يقيمون فيه سيئة للغاية، خاصة مع الانتشار الكبير للأوساخ والأمراض.
وأشارت إلى أن ميليشيات الحماية تمنع النساء والأطفال من مغادرة المخيم إلا في حالات الطوارئ والتي تتم مرافقتهم فيها، إضافة لفصل الأبناء عن أمهاتهم وحرمانهم من رؤية بعضهم.
وناشدت المنظمة الحكومات المانحة والأمم المتحدة لتقديم المساعدات لقاطني المخيم بشكل عاجل، وإنقاذ 7 آلاف طفل فيه، داعية دول العالم إلى استعادة مواطنيها وضمان محاكمة عادلة لهم ومعاملة الأطفال كضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أكدت في تقرير سابق توثيقها وفاة 240 طفلاً في مخيم “الهول” كان من الممكن إنقاذهم، مشيرة إلى أن “الإدارة الذاتية” التابعة للميليشيات المسؤولة عنه لا تسجل حالات الوفيات المشابهة باستمرار.