لوكوك لأعضاء مجلس الأمن: هل ستتعاملون بلا مبالاة مرة أخرى أم أنكم ستصغون لأطفال إدلب

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال تقديمه إحاطة في مجلس الأمن: “إن قصف نظام الأسد المدعوم من روسيا منذ أكثر من تسعين يومًا، أحدث مذبحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.

ونوه لوكوك أنه: “ما زال يأمل في الحصول على مزيد من التوضيحات من روسيا حول كيفية استخدامها للتفاصيل المقدمة للآلية الأممية لتفادي الصدام في سورية”.

وشرح لوكوك لأعضاء مجلس الأمن الوضع في سوريا بصورته القاتمة جداً، حيث تحدث عن مقتل 450 شخصاً مدني خلال ثلاثة شهور، وعن نزوح نصف مليون سوري من محافظة إدلب.

وكان لوكوك يائساً لعدم حدوث أي تقدم على الصعيد الإنساني، حيث تم استهداف المستشفيات والمدارس بالرغم من تقديم الأمم المتحدة تفاصيل عن إحداثياتها للجانب الروسي لمنع استهدافها، وأيده في ذلك مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بينما أصر المندوب الروسي على تبرير القصف بزعم أنه يستهدف “الإرهابيين”.

وطالب لوكوك:” مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لإنهاء الهجوم الدموي في محافظة إدلب، وحذر من أن استمرار العنف في المدينة قد يوجد أسوأ كارثة إنسانية في القرن الـ 21″.

 وأوضح لوكوك بأن أعضاء المجلس: ” تجاهلوا المناشدات السابقة “ولم يفعلوا شيئاً لمدة 90 يوماً مع استمرار المذبحة أمام أعينهم”.

وسألهم: “هل ستتعاملون بلا مبالاة مرة أخرى، أم أنكم ستصغون لأطفال إدلب، وتفعلون شيئاً حيال ذلك؟”.