المجلس المحلي في كفرنبل يناشد المنظمات الإنسانية للمساعدة في إنشاء مخيم للنازحيين شمال إدلب
قام المجلس المحلي لمدينة كفرنبل صباح اليوم الاثنين، بإطلاق مبادرة لإنشاء مخيم للنازحين على الشريط الحدودي مع تركيا.
جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه الحملة العسكرية لنظام الأسد والميليشيات الموالية له، والقصف العنيف للمدن والقرى والبلدات على ريفي إدلب وحماة، وتمكنها من التوسع والسيطرة على عدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، وحدوث موجات نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه القرى والمدن الواقعة على الحدود التركية_ السورية، ومنهم آلاف الأسر التي كانت تعيش في مدينتنا الحبيبة (كفرنبل)، وقد طالت أزمة النزوح وساءت الحالة المادية للناس التي لم تكن جيدة بالأصل مع ظروف نقص
في بناء المخيمات الخاصة بالنازحين بعد أن حصلنا على مكان للمخيم في منطقة صخرية مناسبة نوعاً ما، تواصلت معنا أكثر من جهة وقدمنا لها كل البيانات الخاصة للموقع، وقمنا معهم بجولات هناك من أجل دراسة كلفة الاستجابة الطارئة لبناء مخيم لآلاف الأسر النازحة من مدينتنا وتلقينا الوعود، ولكن حتى هذه اللحظة لم نتلقَ المنازل في الشمال وما صحبها من أزمة غلاء أجارات المنازل قام المجلس المحلي لمدينة كفرنبل بإطلاق مبادرة لإنشاء مخيم للنازحين.
وقال المجلس في بيان أصدره في هذا الصدد: “ناشدنا جميع المنظمات والجمعيات ذات الخبرة رداً منهم”.
وطالب المجلس من أي جهة تعنى بإقامة المخيمات أن تمد يد العون والمساعدة لأهلنا فأيام الصيف في مراحلها الأخيرة، ونحن على أعتاب قدوم فصل الشتاء القاسي.
ونحن كمجلس محلي مستعدون لتقديم كل طاقاتنا وكل إمكانياتنا للمشاركة في بناء المخيم ذو الكلفة المرتفعة، نتمنى أن تلقى دعوتنا الاستجابة العاجلة، فتعب النزوح أرهق النفوس وأتعب الأرواح والأجساد.
وعاشت محافظة إدلب ليلة عصيبة من القصف الجوي والصاروخي، كانت الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة، جراء ما تعرضت له المنطقة من قصف جوي روسي عنيف ومركز وبصواريخ شديدة الانفجار والتدمير.